القوات المشتركة في الدريهمي.. حصن منيع تلاشت عل أسواره هجمات مليشيات الحوثي (استطلاع ميداني)
الساحل الغربي - خاص
12:00 2020/04/03
تمثل مديرية الدريهمي أبرز مفاتيح الإنتصارات العظيمة التي حققتها القوات المشتركة في الساحل الغربي، وشكلت مساراً هاماً للوصول إلى مدينة الحديدة الإستراتيجية قبل التوقيع على الهدنة الأممية متمثلة بإتفاق استوكهولم أواخر العام 2018 .
وعلى أهميتها الإستراتيجية التي تكتسبها الدريهمي، تواصل مليشيات الحوثي المدعومة من إيران ارتكاب سلسلة خروقاتها وانتهاكاتها اليومية في المديرية وبقية مناطق الحديدة، في سعي منها لإحداث خرق في صفوف القوات المشتركة والتقدم لإمداد وإسناد مسلحيها المتواجدين داخل مركز المدينة والذين يتخذون من المدنيين دروعاً بشرية منذ أكثر من عام، ولكن كل تلك المحاولات البائسة سرعان ما تتلاشى وتبوء بالفشل وتعود على المليشيات بالخسائر الفادحة. وفي جولة استطلاع ميدانية لمعرفة أحوال المقاتلين من أبطال القوات المشتركة في مناطق متفرقة من محور الدريهمي وأظهرت المعنويات العالية التي يتمتع بها المقاتلين، وتحدثوا من خلالها عن تمكنهم من التصدي وإحباط هجمات وخروقات الحوثيين اليومية وتحويلها إلى هزائم وخسائر فادحة في صفوف المليشيات. بداية استطلاعنا كان مع المقاتل في اللواء الثاني عمالقة”مصطفى محمد عزام ” الذي تحدث قائلاً: مهما حاولوا التسلل وأطلقوا القذائف فإن الرجال متواجدين وسنتصدى لهم وسنبذل أرواحنا لأجل ذلك، والنصر حليفنا بإذن الله تعالى . ووصف عزام محاولات المليشيات الحوثية بالفاشلة وأنها لن تستطيع أن تحقق أي انتصار أمام صلابة واستبسال أبطال القوات المشتركة، ولأنهم يتصدون للعناصر الحوثية بكل صلابة وحزم وتكبديها خسائر فادحة . ثابتون ومنتصرون.. ومعنوياتنا تعانق السحاب، بهذه العبارة اختزل المقاتل في اللواء الثاني عمالقة “عوض علي قاسم” الواقع الذي يعيشه أبطال ومقاتلي القوات المشتركة في مختلف مناطق مديرية الدريهمي . وتحدث أن القوات المشتركة حققت انتصارات ساحقة خلال تصديها لهجمات وخروقات المليشيات الحوثية، التي تقوم بها ليلاً ونهاراً، وخاض خلالها مقاتلو القوات المشتركة مواجهات مباشرة مع العناصر الحوثية وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. من جانبه أشار المقاتل في اللواء الثالث مشاة “هادي علي الكازمي” إلى الصورة التي أضحت عليها الدريهمي بين عنجهية وهستيرية المليشيات المدعومة من إيران، وبين صلابة وثبات أبطال القوات المشتركة أمام تلك الخروقات.وأوضح قائلاً : أن المليشيات تحاول جاهدة صناعة انتصارات وهمية لعناصرها لكنها سرعان ما تنهار بفعل بسالة وشجاعة مقاتلي القوات المشتركة، وأنهم لن يتوانوا عن تلقين المليشيات دروساً قاسية وتحطيم أحلامها وتحويلها إلى كوابيس مرعبة تلاحق عناصرها الخاسرون . وقال المقاتل في اللواء الثالث مشاة “ناصر العولقي” : أن قواتنا منتشرة على الطوق الخارجي للدريهمي ، فكلما حاولت المليشيات التسلل أو أطلقت قذائف الهاون ترد قواتنا ولا تتوقف إلا بعد أن تسحق عناصر الحوثي، ويضيف مطمئنا: معنوياتنا القتالية عالية وسوف ندحر الحوثي كلما أتونا وحين ما جاءونا. خروقات الحوثيين التي لم تتوقف يوماً لم تثني القوات المشتركة عن صناعة النصر بثبات مقاتليها الميامين . وقال “عبدالمجيد عبدالله” الزرنوقي من لواء الزرانيق : نتواجد هنا في مواقعنا بالدريهمي لمحاربة مليشيات الحوثي الغاصبة لأرضنا، حيث تمكنا من التصدي لكافة الهجمات التي تشنها المليشيات وأحبطنا تسللاتها وأفشلنا محاولاتها لتعزيز ودعم مسلحيها داخل مركز المدينة ، ولن يتمكنوا من ذلك ما دام الله معنا ونحن أصحاب الحق . من جهته، وجّه المقاتل تركي على الله أحمد، أحد أفراد لواء الزرانيق رسالة حزم وعزم لمليشيات الحوثي، وهي لسان حال المقاتلين الأبطال في الدريهمي قائلاً: قف عند حدك أيها الغازي فلا يغرك الكبرُ أنسيت من تغزي !! تغزي أُسوداً تهزُّ ضربتها الصخرُ إي والله لنجعل من أجسادكم لنا جسرُ وأكد تركي أن أبطال القوات المشتركة صامدون وثابتون في مواقعهم وأفشلوا كل هجمات مليشيات الحوثي ومحاولة عناصرها التسلل أو الخروج من مركز مدينة الدريهمي. القيادي “المقدم عبد مجاهد قائد كتيبة في اللواء الزرانيق” الذي بدأ حديثه قائلاً: قواتنا تتصدى لهجمات وتسللات المليشيات الحوثية، وتقوم بالرد بكل حزم وبسالة لكل محاولات التسلل الفاشلة التي تشنها مليشيات الحوثي وتكبدها خسائر فادحة في العتاد والأرواح وتجعلها تجر أذيال الهزيمة تاركة ورائها جثث قتلاها. وتابع القائد عبد مجاهد بالقول: أن معنويات القوات المشتركة وجميع أفرادها عالية جداً وتعانق السماء، ونحن مستعدون في أي لحظة للتحرك والزحف لتحرير باقي مناطق مديرية الدريهمي ولن نتوقف أبداً إلا بعد تحرير كافة المناطق المحيطة بالمديرية من قبضة المليشيات الحوثية الموالية لإيران . وأكد على الجاهزية القتالية والإستعداد العالي لأبطال القوات المشتركة في مختلف الوحدات العسكرية، وأنهم رهن الإشارة لسحق المليشيات الحوثية ودحرها من مركز مديرية الدريهمي ومدينة الحديدة.واختتم المقاتلون حديثهم بتوجيه رسالة شكر لقيادة القوات المشتركة، أبدوا خلالها استعدادهم لكسر ذراع إيران في اليمن وتحرير كافة مناطق ومديريات الحديدة وتطهيرها من سيطرة المليشيات الحوثية الموالية لإيران .