لماذا تستثني المنظمات الإغاثية التحيتا؟
- التحيتا، الساحل الغربي، أمين الوائلي:
- 06:50 2020/11/27
طالب مسؤولون محليون ومواطنون في مدينة التحيتا مركز المديرية الساحلية جنوب الحديدة، المنظمات الدولية، خصوصاً الغذاء العالمي واليونيسف والصحة العالمية، بتفعيل برامجها الإغاثية والإنسانية وعدم استثناء التحيتا المزدحمة بالسكان والنازحين.
ويقول مسؤول صحي في المديرية لـ(الساحل الغربي)، إن المنظمات منصرفة عن التحيتا إلا ما ندر، وإن التحيتا محرومة كثيراً من الأعمال الإغاثية وتدخلات البرامج والمساعدات الصحية والإنسانية، حيث يعاني السكان من ندرة الخدمات والعلاجات والمساعدات التي تحصل عليها بقية مناطق الساحل الغربي وتهامة.
وباستثناء هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي تتعاهد التحيتا بالمساعدات الإغاثية، إضافة إلى منحة يسيرة من برنامج الغذاء العالمي لا تغطي المحتاجين، فإن التحيتا تكاد تكون تحت حصارين حوثي وإغاثي.
+ التحيتا: من الثراء والتصدير إلى معاناة الفاقة!
المشفى الريفي الوحيد في التحيتا لا تزوره المنظمات ويفتقر للأدوية الأساسية
وتطوق حقول الألغام والعبوات الناسفة واحدة من أهم مدن ومناطق الساحل الغربي الزراعية وأكثرها إنتاجية وسكاناً، علاوة على القناصة والقصف والاستهداف الحوثي، ما أحال واقع المدينة والمديرية والسكان إلى معاناة ثقيلة متعددة الأوجه.
وبسبب الحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثي على المدينة من ثلاثة اتجاهات، وفقاً لمدير المديرية حسن هنبيق مع "الساحل الغربي"، تتحاشى المنظمات الأممية والدولية إدراج مدينة التحيتا الأكثر احتياجاً وكثافة سكانية ضمن أعمالها واستهدافاتها للإغاثة والمساعدات.
المستشفى الوحيد يخدم عشرات الآلاف من السكان يناضل بيأس
+ عادت مع زوجها وطفلتهما من صعدة فقتلهم الحوثي في التحيتا (فيديو)
ومؤخراً استثنت اليونيسف (مجدداً) التحيتا من العلاجات التغذوية التي تم تسليمها (2000 كرتون) إلى مناطق حيس والخوخة والدريهمي بالساحل الغربي والحديدة.
ويشكو العاملون في المستشفى الريفي الوحيد في التحيتا من انعدام العلاجات والدعم المساعد على استمرارية العمل ما يتسبب في توقف المرفق الصحي عن تقديم خدماته للمواطنين.
تسليم العلاجات التغذوية من قبل اليونيسف مؤخرا استثنى التحيتا
+ مدير عام التحيتا ندد بـ"الصمت" وخذلان ستوكهولم (فيديو)
وتخلص كافة النقاشات فيما يتعلق بالتحيتا إلى إبراز أوجه كثيرة للمعاناة التي تكالبت على الناس.
النازحون والخدمات الأساسية النازفة وهموم الصحة والمخلفات المتراكمة وانعدام الأعمال ومصادر الدخل وندرة تدخلات المنظمات المانحة والإغاثية وبرامج المساعدات والتمويل، كل هذه وغيرها تفاقم معاناة ومشاكل أبناء التحيتا الصابرين والمتجلدين.
وأكد مدير المديرية أن المدنيين في مركز المديرية المحاصر من قبل المليشيات من ثلاث جهات لا يملكون سوى منفذ وحيد قامت بشقه المقاومة الوطنية لفك الحصار عنهم ومع ذلك تقوم مليشيا الحوثي بالتسلل وزراعة العبوات الناسفة ليلا لإلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء.