نجحت وزارة الخارجية اليمنية في الإفراج عن بحّارين يمنيين كانا محتجزين لدى الحرس الثوري الإيراني منذ أكتوبر 2022، بعد جهود دبلوماسية وإنسانية مكثفة بذلتها الحكومة عبر قنواتها الرسمية.

 

وقال المركز الأمريكي للعدالة في بيان له، إن السلطات الإيرانية أفرجت عن القبطان محبوب عبده ثابت العامري ومساعده محمود وحيد حسين إسماعيل، اللذين كانت محكمة "بندر عباس" الإيرانية قد حكمت عليهما في أغسطس الماضي بالسجن 15 عاماً أو بدفع غرامة مالية قدرها 15 مليون دولار لكلٍ منهما، بتهمة "تهريب الوقود".

 

وأوضح البيان أن احتجازهما تم أثناء وجودهما على متن ناقلة النفط "أريانا" في رحلة تجارية قانونية بين ميناءي الشارقة والمخا، واصفاً الاتهامات الإيرانية بأنها "باطلة" وتشكل استخداماً للمدنيين كورقة ضغط سياسي في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.

 

وأشاد المركز بجهود وزارة الخارجية اليمنية في متابعة القضية حتى لحظة الإفراج عنهما، وضمان سلامتهما ووضعهما الصحي، مشيراً إلى أن أحد البحّارين، محمود وحيد، كان قد خضع سابقاً لعملية قلب مفتوح وحُرم من الرعاية الطبية أثناء احتجازه.

 

ودعا المركز الحكومة اليمنية إلى تأمين عودتهما الآمنة إلى البلاد وتوفير الرعاية الطبية والنفسية اللازمة لهما بعد أكثر من عامين من الاحتجاز والمعاناة داخل السجون الإيرانية.

 

ويأتي هذا الإفراج بعد سلسلة من التحركات الدبلوماسية التي قادتها الخارجية اليمنية استجابة لمناشدات سابقة من المركز الأمريكي للعدالة، الذي دعا إلى تدخل عاجل لوقف ما وصفه بـ"الاحتجاز التعسفي" للبحّارين اليمنيين.