واشنطن تفرض أوسع حزمة عقوبات على إيران منذ مطلع العام
- واشنطن، الساحل الغربي:
- 07:17 2025/10/10
أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، فرض حزمة عقوبات جديدة هي الأوسع منذ مطلع العام الجاري، استهدفت عشرات الأفراد والكيانات والسفن المرتبطة بتجارة النفط والبتروكيماويات الإيرانية، في إطار مساعيها لتشديد الخناق على شبكات التمويل التابعة لطهران.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن العقوبات شملت أكثر من 50 فرداً وكياناً وسفينة، بينها ثماني سفن تُعرف ضمن ما يسمى بـ"أسطول الأشباح"، المتخصص في نقل النفط الإيراني بطرق ملتوية لتفادي الرقابة والعقوبات الدولية.
ويقضي الإجراء بتجميد الأصول التابعة للكيانات المستهدفة داخل الولايات المتحدة أو الواقعة تحت سيطرة أشخاص أميركيين، وحظر التعامل المالي معها، في خطوة تهدف إلى تعطيل شبكات التهريب ومنع طهران من الالتفاف على العقوبات.
وفي موازاة ذلك، أدرجت وزارة التجارة الأميركية 15 شركة صينية ضمن قائمتها السوداء، لتورطها في تسهيل شراء مكونات إلكترونية أميركية استخدمت في الطائرات المسيّرة التابعة لجماعة الحوثي في اليمن وحركة حماس في غزة، وفق ما ورد في السجل الفيدرالي الأميركي
وتضمنت القائمة المحدثة 29 كياناً، تتهمها واشنطن بدعم جماعات تعمل بالوكالة عن إيران عبر شبكات تهريب وتوريد للمكونات العسكرية.
من جانبها، نفت الصين الاتهامات الأميركية، مؤكدة أنها لا تشارك في تهريب الأسلحة أو الطائرات المسيّرة إلى الحوثيين، وأنها تفرض رقابة صارمة على المواد ذات الاستخدام المزدوج، وتدعم الحلول السلمية في اليمن والمنطقة.
وأوضحت الخارجية الأميركية أن العقوبات الإضافية استهدفت شركات ومصافي نفط مستقلة في الصين ومشترين كباراً للمنتجات البتروكيماوية الإيرانية، إلى جانب أفراد يديرون شبكات تمويل تستخدم لدعم جماعات "تهدد الأمن الإقليمي والدولي".
وأكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن الخطوة تهدف إلى تفكيك البنية الأساسية لصادرات الطاقة الإيرانية، مشدداً على استمرار الجهود الأميركية لحرمان طهران من تمويل الجماعات المسلحة في المنطقة..
فيما قال نائب المتحدث باسم الخارجية تومي بيغوت، إن واشنطن ستواصل اتخاذ إجراءات ردعية طالما استمرت إيران في توليد عائدات نفطية لتمويل أنشطتها التخريبية.
وتعكس هذه العقوبات تصعيداً في الضغوط الاقتصادية الأميركية على إيران وشبكاتها الإقليمية، في ظل استمرار نشاط تهريب النفط والمكونات العسكرية التي تغذي الصراعات في اليمن وغزة ولبنان، وتشكل رافداً رئيسياً لتمويل نفوذ طهران عبر أذرعها المسلحة.
