إشهار مركز "ميدي" كمؤسسة مستقلة لتوثيق الانتهاكات والدفاع عن ضحايا الحرب في حجة
- مأرب - عبدالله العطار
- 08:20 2025/06/30
شهدت مدينة مأرب، الاثنين، حفل إشهار مركز ميدي للتنمية وحقوق الإنسان، كمؤسسة مستقلة وغير ربحية تُعنى بتوثيق الانتهاكات والدفاع عن ضحايا الحرب في محافظة حجة، التي ظلت لسنوات خارج دوائر الاهتمام الحقوقي والإنساني، رغم ما تكابده من ويلات الحرب.
وفي بيان تأسيسي صادر عن المركز أكد أن انطلاقه جاء استجابة لحاجة ملحّة لوجود كيان حقوقي مستقل يعمل على حماية الكرامة الإنسانية، وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المتضررة –وعلى رأسها محافظة حجة– التي وصفها البيان بأنها "سُحقت تحت رحى الحرب وغابت عن خارطة الإنصاف والعدالة".
وأوضح البيان أن المركز سيتبنى منهجية مهنية قائمة على أعلى معايير الشفافية والحياد في عملية الرصد والتوثيق، وسيعمل على بناء قاعدة بيانات دقيقة وشاملة تسهم في كشف الحقيقة وفتح الطريق نحو العدالة ومحاسبة الجناة؛ وشدد على أن رسالة المركز تنطلق من إيمان راسخ بأن الكرامة والعدالة والسلام تمثل جوهر عمله، وأن إنصاف الضحايا حق لا يسقط بالتقادم.
وخلال الحفل الذي حضره مستشار وزارة حقوق الإنسان الدكتور عبدالخالق الرداعي، ومدير عام مكتب حقوق الإنسان بمحافظة حجة هادي وردان، ومدير الوحدة التنفيذية للنازحين في حجة عبده مساوى، ومدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة فهمي الزبيري، إلى جانب عدد من رؤساء المنظمات الحقوقية، استعرض رئيس مجلس الأمناء بالمركز يحيى شداد، الأهداف الرئيسية للمركز، مؤكداً أن رؤيته ترتكز على توثيق الجرائم والانتهاكات بدقة ومهنية وكشفها للرأي العام وتقديم الدعم النفسي والقانوني للضحايا وأسرهم، ومناصرة قضاياهم أمام الجهات المحلية والدولية، والمطالبة بجبر الضرر والتعويض العادل.
من جهتها أكدت الدكتورة حماس جبر مقررة اللجنة التنفيذية بالمركز، على أهمية دور المرأة في العمل الحقوقي، مشيدة بصمود المرأة اليمنية في وجه الحرب، وكيف كانت من أكثر الفئات تضرراً، داعية إلى أن تُعطى المرأة حقها الكامل في ملفات العدالة والإنصاف.
وقد أعلن المركز عن تبنيه جملة من الأهداف الرئيسية، أبرزها توثيق الانتهاكات بحق المدنيين، وتقديم الدعم النفسي والقانوني للضحايا والمطالبة بإنصافهم عبر المسارات القضائية الوطنية والدولية، والمساهمة في بناء مجتمع إنساني آمن تُصان فيه الحقوق وتُحترم فيه الكرامة، بعيداً عن آثار الحروب والانتهاكات.