المراكز الصيفية الحوثية.. معسكرات مغلقة لتجنيد الأطفال بوصاية إيرانية

- عدن، الساحل الغربي:
- 10:32 2025/05/02
حذرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات من خطورة المراكز الصيفية التي دشنتها مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، ووصفتها بـ"المعسكرات الإرهابية المغلقة" التي يشرف عليها خبراء إيرانيون لتجنيد الأطفال وتدريبهم على حمل السلاح، في انتهاك صارخ لحقوق الطفولة وتهديد خطير للنسيج الاجتماعي اليمني.
وأكدت الشبكة في بيان لها أن هذه المراكز تُدار بأيدي قيادات أمنية وعسكرية حوثية، وتقوم بتفخيخ عقول الأطفال بأفكار طائفية ومذهبية مستوردة، مستندة إلى مناهج متطرفة مستلهمة من ثقافة الخميني و"ملازم" حسين الحوثي، في نسخة مصغرة من الدورات الثقافية التي تقدم للمجندين الجدد.
وأوضحت أن مليشيا الحوثي تستهدف أكثر من مليون ونصف طفل عبر هذه المعسكرات التي تحوّلت إلى أدوات لتغذية العنف والتدريب على استخدام السلاح وإقامة معارك وهمية تمهيداً لزجهم لاحقاً في جبهات القتال، في انتهاك متواصل للاتفاقيات الدولية المتعلقة بمنع تجنيد الأطفال.
وأشار البيان إلى أن الأطفال في تلك المراكز يتعرضون للعنف الجسدي والتحرش الجنسي وعمليات غسل أدمغة ممنهجة، في وقت تنفق فيه المليشيا مبالغ طائلة على تلك المعسكرات، بينما تحرم الموظفين من مرتباتهم، وتساوم الأهالي على الغذاء مقابل إرسال أبنائهم للقتال.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الجرائم والضغط على جماعة الحوثي لوقف استغلال الأطفال في معاركها، محذرة من أن اليمن يوشك أن يخسر جيلاً كاملاً إذا استمر هذا العبث بعقول النشء.