سائق باص يُجبر على تقبيل أقدام عناصر حوثية في صنعاء بعد رفضه دفع الإتاوات (فيديو يوثق)

- صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
- 01:10 2025/03/22
في مشهد يكشف قبح المليشيا الحوثية وعقليتها القمعية، تجلى الاستبداد بأبشع صوره حين أقدم عناصر من شرطة المرور التابعة للمليشيا على الاعتداء على سائق باص في أحد شوارع صنعاء.. مشهد مهين اختصر مأساة شعب يُسحق يومياً تحت وطأة القمع والابتزاز.
في مشهد يكشف قبح المليشيا #الحوثية وعقليتها القمعية، تجلى الاستبداد بأبشع صوره حين أقدم عناصر من شرطة المرور التابعة للمليشيا على الاعتداء على سائق باص في أحد شوارع #صنعاء.. مشهد مهين اختصر مأساة شعب يُسحق يومياً تحت وطأة القمع والابتزاز.
— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) March 21, 2025
ثلاثة من رجال المرور #الحوثيين لم… pic.twitter.com/Ejgt8Yx9A2
ثلاثة من رجال المرور الحوثيين لم يترددوا في توقيف الباص في منتصف الطريق، ليس لتنظيم حركة المرور أو خدمة المواطنين، بل لابتزاز السائق مالياً -كما دأبوا على ذلك في مناطق سيطرتهم- وحين رفض الرجل دفع "الإتاوة"، ألقوه خارج مركبته بالقوة، وأجبروا الركاب على النزول في سلوك يفضح طبيعتهم العصبوية التي لا ترى في المواطن إلا وسيلة لنهب المال.
ما كشف عمق الإذلال كان مشهد السائق وهو يتوسل إليهم باكياً، بل ويقبل ركبتي أحدهم في محاولة يائسة لمواصلة عمله.. لقطة مرعبة تكشف كيف حولت مليشيا الحوثي المواطن إلى كائن منكسر يقاتل فقط للبقاء على قيد الحياة.
أكدت المصادر أن الحادثة استفزت المارة، ما دفعهم للتدخل وإجبار عناصر المرور على التراجع، بعد مشادات كلامية.. هذه الاستجابة الشعبية تعكس احتقاناً متزايداً، واستعداداً للانفجار ضد مليشيا حولت الشوارع إلى مصائد لنهب الأرزاق.
لم تكن هذه الحادثة استثناءً، بل جزءاً من سياسة ممنهجة لخنق سبل العيش.. فسائقو الأجرة يعانون أصلاً من أزمة معيشية خانقة، يتعرضون لابتزاز يومي، إذ لا يُسمح لهم بمزاولة العمل إلا بعد دفع رسوم باهظة تثقل كاهلهم وتعظم ديونهم؛ ما يحدث هو نظام جباية وقح، يحول كل مهنة إلى "ترخيص" مدفوع الثمن، يُمنح فقط لمن يسبّح بحمد المليشيا.
الناشطون طالبوا بمحاسبة المتورطين في هذا الانتهاك المخزي، لكن هل يُنتظر العدل من مليشيا لا ترى في القانون إلا سيفاً مسلطاً على رقاب الناس؟ الحقيقة الأعمق أن ما جرى هنا ليس سوى انعكاس لوضع أشمل؛ حيث أفرغ الحوثيون فكرة الدولة من معناها، واستبدلوها بسلطة قمعية لا ترى في المواطن سوى "غنيمة" يجب نهبها حتى الرمق الأخير.
هكذا يعيش اليمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين: يركعون للقمة العيش، بينما يجلس أمراء الحرب على كراسي النهب، يقتاتون على عرق الفقراء، ويمعنون في إذلالهم حتى يتركونهم بين نار الجوع وذل الحاجة.