صعّدت مليشيا الحوثي اعتداءاتها على المنظمات الأممية، حيث استولت على مخزن برنامج الغذاء العالمي في محافظة صعدة، وصادرت أكثر من 2.5 مليون كيلوجرام من السلع والمساعدات المخصصة للجوعى والمحتاجين، عقب فشلها في إقناع الأمم المتحدة باستئناف نشاطها الموقوف منذ فبراير الماضي.

 

وأكدت مصادر مطلعة أن المليشيا كثّفت مراسلاتها عبر ما يسمى بوزارة الخارجية في صنعاء للضغط على البرنامج الأممي، إلا أن الأخير شدد على أن قرار تعليق الأنشطة صادر عن المركز الرئيسي ولا يمكن تغييره محلياً؛ وبعد رفض الأمم المتحدة، اقتحم الحوثيون المخزن يوم السبت 15 مارس، وشرعوا في نهب محتوياته، متجاهلين مقترح البرنامج الأممي بنقلها إلى محافظات أخرى لا تزال فرق الإغاثة تعمل فيها.

 

وأدانت القيادة المركزية الأمريكية هذا الاستيلاء غير القانوني، مؤكدةً أنه يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن ويهدد عمال الإغاثة، مشيرةً إلى أن الحوثيين "لا يهتمون بمصلحة الشعب اليمني على الإطلاق".

 

بدوره، وصف وزير الإعلام معمر الإرياني هذه الجريمة بأنها امتداد لانتهاكات الحوثيين المستمرة للقوانين الدولية وعرقلة جهود الإغاثة، مذكّراً بقيامهم بنهب مخازن الغذاء في الحديدة عام 2018 وحجة عام 2020 في إطار مخطط ممنهج لسرقة المساعدات والمتاجرة بمعاناة اليمنيين.

 

ودعا الإرياني الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد انتهاكات الحوثيين ونقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن لضمان بيئة عمل آمنة، كما طالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات مشددة على قادة المليشيا المسؤولين عن هذه الجرائم لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.