حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، مليشيا الحوثي من رد "قوي جداً" إذا شنت هجمات جديدة، مؤكداً أن واشنطن ستعتبر أي هجوم من الجماعة بمثابة اعتداء إيراني مباشر، ما يستدعي تحميل طهران المسؤولية؛ وأضاف في منشور على "تروث سوشيال" أن إيران تقدم توجيهات وأسلحة ودعماً مالياً واستخباراتياً للحوثيين، مشدداً على أن أي تصعيد جديد سيواجه بإجراءات صارمة.

 

بالتزامن، واصل الجيش الأميركي ضرباته الجوية على مواقع الحوثيين، لليوم الثاني على التوالي، مستهدفاً مواقع في الحديدة والجوف؛ وأكدت القيادة المركزية الأميركية استمرار العمليات العسكرية، بينما زعمت الجماعة أنها استهدفت حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" في البحر الأحمر بعدة صواريخ ومسيرات، دون تأكيد من واشنطن.

 

في السياق، لوّح مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز بتوسيع نطاق الضربات ليشمل أهدافاً إيرانية في اليمن، مثل السفن العسكرية والمدربين الإيرانيين، مؤكداً أن إيران ستتحمل تبعات دعمها للحوثيين؛ كما شدد وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث على أن الحملة العسكرية ستستمر حتى يتوقف الحوثيون عن تهديد الملاحة الدولية، بينما أكد وزير الخارجية ماركو روبيو أن لا نية لعمليات برية أميركية في اليمن حالياً.

 

ومن جانبهم، تعهد زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي بمواصلة استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر، في ظل تصعيد متبادل يزيد من تعقيد المشهد؛ ومع ارتفاع حصيلة القتلى جراء الضربات الأميركية، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى ضبط النفس، محذراً من مخاطر التصعيد على استقرار اليمن والوضع الإنساني المتردي.