كشفت مصادر متعددة عن تحويل مليشيا الحوثي مبنى السفارة الهولندية في صنعاء إلى سجن سري يُحتجز فيه عشرات المختطفين والمخفيين قسراً تحت ظروف قاسية وغير إنسانية.

 

وأفادت المصادر أن المبنى الواقع في شارع حدة جنوبي صنعاء أصبح مركز اعتقال غير قانوني تحت إدارة القيادي علي حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، الذي يتولى قيادة جهاز "استخبارات الشرطة" المعني بملاحقة واعتقال الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

تأتي هذه الانتهاكات في سياق حملة قمع غير مسبوقة استهدفت موظفي البعثات الدبلوماسية والعاملين في المنظمات الدولية والمجتمع المدني؛ وكانت المليشيا قد اختطفت في يوليو 2024 "أكرم الأكحلي"، المسؤول عن سياسات التنمية الدولية في السفارة الهولندية، إلى جانب أكثر من 65 موظفاً في منظمات دولية ومحلية، قبل تصعيد حملتها باعتقال 22 شخصاً إضافياً في يناير 2025.

 

ورغم إغلاق السفارة الهولندية منذ فبراير 2015 عقب انقلاب الحوثيين، يمثل تحويلها إلى سجن سري سابقة خطيرة في انتهاك الأعراف الدبلوماسية واستغلال المرافق الدبلوماسية كسجون.

 

في ظل هذه الانتهاكات، طالبت 24 منظمة حقوقية بإطلاق سراح جميع المعتقلين فوراً ووقف القمع الممنهج ضد العاملين في المجال المدني والإنساني؛ وأشارت التقارير إلى أن المليشيا شيدت أكثر من 639 سجناً سرياً منذ عام 2015.