عندما يسخر اليمني من الحوثي وينتخب إيفانكا

09:30 2020/11/08

لا تنتقص منهم...
وحدي لم أمارس لعبة الغواية بشأن الجميلات من بنات الحكام، وخاصة ترامب ومسقطه بايدن، ولم أفكر بكتابة ولو منشور ساخر عن الذين قلبوا المنافسة على عروش الجميلات. 
 
نحن الشعب المرهق.. 
 
أرهقتهم فنون الطغاة في خلس جلودهم، شعب بلا راتب، شعب على رأسه سيد يدعي الألوهية قبلما يقول إنه منتخب من جمهور الملائكة بتزكية من الله ليحكم هذا البلد ويحيق بنا القتل والتنكيل، وحيلتنا/هم فقط بالسخرية من طغيان القريب بتداول البعيد ولو عن فتاة جميلة تدعى ايفانكا أو صورة جميلة تدعى ابنة بايدن، الرئيس الجديد.
 
هم يسقطون وهَمَ الشعار الحوثي
 
يحاول الحوثي بكل قواه إثبات حقيقة أنه يقاتل أمريكا، ويصرخ لهم بالموت، وما حيلة جمهور اليمنيين الذين يعلمون حجم كذبته إلا التعبير عن رفضهم للصرخة ولو عن طريق تداول العرس الانتخابي الأمريكي بشكل لا يصدق؛ رداً على الفاشية الحوثية التي تستعبد عقلية اليمنيين بالخوف والتنكيل المريعين. 
 
عن ابنة ترامب.. وعن بايدن
 
أٌصيب الحوثي بالصرع، ليس غيرة من الولايات المتحدة فهما لا خلاف بينهما على تنكيل البلاد، بل لعدم استطاعته غرس وهمية الشعار ومجرد حادث عرضي يحدث خلف بحر الظلمات يستولي على قلب اليمنيين وأقلامهم، وإعلامهم، أكثر مما أحدثه سيد الكهف الدموي وينتخبون جميلات العالم بسخريتهم حكاماً لهم ويقصدون بذلك قول: لست حاكماً علينا يا عبدالملك الحوثي، وكلما شد الحوثي وشدد من طغيانه يلقى جمهور الكتبة يُحلقون بعيداً إلى غرفة ايفانكا..
 
ايفانكا لمحة بسيطة عن سخرية المجتمع اليمني من سيد الكهف، فالكتابة الساخرة كما الزئبق لأنها تفلت من الرقابة، ومن المعلوم أن شعبا بأكمله تحول على وسائل التواصل إلى شعب ساخر مذ سقوط صنعاء بيد الحوثي، وحولوا انتصاراتهم إلى محط نكتة، عن كل حدث يؤلف الشعب اليمني آلاف النكات، ويسخر، ويكسر رأس الحوثي لأننا لا نأخذ وجوده بمحمل الجد، نعم لم نأخذه.  
 
خسر ترامب، سخرية منه صمموا صورته يتنكب بندقيته ويذهب مع الحوثي إلى الجبهة، وهذه لها صورتان: الأولى أن ترامب معكم، وأميركا معكم، والثانية أن الحوثي مضرب للمثل والسقوط فهم يقولون لترامب لا أبشع من أن تكون حوثياً، هذه النهاية الحتمية للوثات العقلية فلتذهب إلى دنيا المجانين ومكانك الصحيح في شاص أهوج، معهم. 
 
يسخرون من حكم الإعدام الذي صدر من الانقلاب الحوثي ضد ترامب، هي ضحكتهم مجلجلة، أن يعبروا عن رأيهم بذلك الحدث الذي لا يستطيعون خاصة ممن هم تحت سلطة الانقلاب الكتابة عنه ويكتبون بشكل ضاحك أن فوز بايدن تلافى مثول الرئيس الخاسر ترامب أمام محكمة المليشيات فيما يسأل أحدهم: هل الحكم ينتقل على بايدن؟
 
راقب وبعمق ستجد أن كل فئات المجتمع اليمني تجيد حدية الحكم على المليشيات بما يضمن سلامتهم، الانتخابات الأمريكية وعرس المومري وأحدث كثيرة حدثت من قبل أثبتت لجماعة الهدم والدم أنهم وإن قبضوا على قدر الشعب بالرعب والموت لا يستطيعون كسب قلوبهم ويتفاعلون مع ميتشجن أكثر من تفاعلهم مع حشودهم في السبعين.  
 
إنها حالة من الغليان الشعبي والفقد وكذلك الافتقاد لديمقراطيتهم التي أسقطها الكهف في اليمن بإسقاط كل أحداث العالم على اليمن ويقولونها بملء أقلامهم وكيبورداتهم: سوف نتجه وجهة الديمقراطية يا مهبول القرن ولو إلى أميركا، فهي تهمنا أكثر منك بكثير.