كشف تقرير حديث لمنصة ديفانس لاين عن قيام جماعة الحوثي، بإنشاء قواعد عسكرية جديدة في محافظة صعدة، مستغلة الهدنة الأممية التي أُعلنت في أبريل 2022.. وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللها الفريق المختص بالمنصة، وجود منشآت عسكرية رئيسية وفرعية في منطقة بني حذيفة بمديرية مجز، ترتبط بشبكة واسعة من الطرق التي تم شقها حديثاً، وتؤدي إلى مخابئ وكهوف لوجستية موزعة في المنطقة الجبلية الوعرة.

 

وأوضحت التحليلات أن العمل في المنشأة الرئيسية بدأ خلال عام 2022، مستفيداً من توقف الضربات الجوية، مما سمح للحوثيين بتطوير بنية تحتية عسكرية محصنة تحت الجبال المنيعة؛ وأظهرت الصور وجود ثلاثة أنفاق رئيسية كبيرة، تم تصميمها لاستيعاب ناقلات الشحن الكبيرة وتخزين الأصول الاستراتيجية، مع تجهيزها بمراكز قيادة وسيطرة ومرافق لوجستية متطورة.

 

وفي مواقع قريبة، كشفت صور الأقمار الصناعية عن إنشاء مرفقين آخرين يحتويان على أنفاق رئيسية متعددة، بعضها قيد الإنشاء منذ عام 2023؛ ووفقاً للصور الملتقطة في ديسمبر 2022، لم تكن هناك أنشطة في هذه المواقع، مما يؤكد أن الحوثيين بدأوا العمل عليها في مرحلة لاحقة ضمن استراتيجية توسيع قدراتهم العسكرية.

 

وأكد التقرير أن الحوثيين يستغلون التضاريس الجبلية الوعرة في منطقة بني حذيفة لبناء ملاجئ آمنة بعيدة عن التجمعات السكانية، مما يسهل عليهم نشر منصات إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة، إضافة إلى أنظمة التوجيه والمراقبة المتطورة، مستفيدين من قرب المنطقة من الحدود السعودية ومراكز الثقل العسكري للجماعة.

 

وأظهرت التحقيقات أن الجماعة شقت شبكة طرق واسعة في المناطق الجبلية لربط المنشآت العسكرية ببعضها، مما يعكس جهودها الحثيثة لتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية بعيداً عن الأنظار.

 

ويأتي هذا التقرير في سياق تحقيقات سابقة لـ "ديفانس لاين" كشفت عن قواعد عسكرية أخرى للحوثيين في مناطق متفرقة، مما يسلط الضوء على الاستغلال الحوثي للهدنة الأممية في تعزيز بنيتهم التحتية العسكرية وتعزيز التهديدات الأمنية.