صعّدت مليشيا الحوثي حملتها ضد العاملين في المجال الإنساني، حيث ارتفع عدد الموظفين المختطفين من قبل الجماعة إلى 13 منذ الخميس الماضي، بينهم سبعة موظفين يعملون لدى برنامج الأغذية العالمي ومنظمة يونيسف.. كما استولت المليشيا على مخازن مركزية تابعة لمنظمات أممية في صنعاء، ما دفع الأمم المتحدة إلى تعليق أنشطتها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

 

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عمليات الاختطاف الأخيرة، مطالباً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين؛ وأكد أن استمرار هذه الانتهاكات يشكل تهديداً مباشراً للعمل الإنساني في اليمن، داعياً الحوثيين إلى وقف استهداف الموظفين الأمميين والتعاون بما يخدم مصالح الشعب اليمني.

 

في السياق، اعتبر وزير الإعلام معمر الإرياني، أن هذه الجريمة الحوثية تأتي امتداداً لسجل الجماعة الحافل بالانتهاكات، مشيراً إلى أن الحوثيين سبق واختطفوا أكثر من خمسين موظفاً أممياً في يونيو 2024، بينهم ثلاث نساء، في تحدٍ صارخ لإرادة المجتمع الدولي.

 

وأضاف الإرياني أن هذه الانتهاكات تعمق الأزمة الإنسانية في اليمن، وتقوض جهود تقديم الدعم للمحتاجين، مطالباً بنقل مقار الأمم المتحدة إلى العاصمة المؤقتة عدن لضمان بيئة آمنة للعاملين الإنسانيين؛ كما دعا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم عبر تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، وتحريك المسار القانوني لمحاسبتهم على جرائمهم أمام المحاكم الدولية.

 

تأتي هذه التطورات وسط تصاعد المخاوف من استمرار تدهور الوضع الإنساني في اليمن، في ظل استمرار المليشيا الحوثية في ممارساتها القمعية ضد العاملين في المجال الإنساني وعرقلة جهود الإغاثة الدولية.