الحكومة: تصعيد الحوثيين يُقوِّض جهود السلام ويخدم المشروع الإيراني التوسعي
- نيويورك، الساحل الغربي:
- قبل 2 ساعة و 29 دقيقة
أكدت الحكومة اليمنية أن استمرار التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي يعكس تهربها من استحقاقات السلام وتقويض الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب، محذرة من تفاقم الأزمة الإنسانية جراء ممارسات المليشيا.
جاء ذلك في بيان قدمه السفير عبدالله السعدي، مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة مجلس الأمن المفتوحة حول الوضع في اليمن.
أدان البيان هجمات الحوثيين التي تخدم مصالح إيران التوسعية، محذراً من استمرار استخدام اليمن منصة لتهديد الأمن الإقليمي والدولي؛ كما اتهم البيان الحوثيين بجر اليمن إلى ساحات الصراع عبر استهداف البنية التحتية، الموانئ، والمطارات، وفرض الحصار على المدن والقرى.
واستعرضت الحكومة جرائم الحوثيين، بما في ذلك استهداف المدنيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة، مشيرة إلى أن هجماتهم ليست دفاعاً عن الفلسطينيين، بل جزء من استراتيجية تهدف إلى تدمير اليمن وزرع الانقسامات لخدمة أجندات إيران.. وشملت الجرائم: (قصف تعز والبيضاء ما أسفر عن سقوط ضحايا، بينهم أطفال ونساء؛ وحصار القرى واعتقال السكان بذريعة تصفيات سياسية؛ تجنيد الأطفال وتحويل المدارس لمعسكرات تدريب؛ زرع الألغام التي تسببت في مقتل الآلاف وتشريد الملايين).
وشدد البيان على أن تحقيق السلام يتطلب التزام الحوثيين بتغليب مصالح اليمنيين والانخراط بإيجابية مع الجهود الدولية؛ كما دعا مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عملية لخلق بيئة مناسبة للعملية السياسية، مؤكداً أن الصمت الدولي شجّع المليشيا على التمادي في انتهاكاتها.
وأشاد البيان بدور مجلس القيادة الرئاسي في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية، مشدداً على أهمية الدعم المقدم من السعودية والإمارات لتخفيف المعاناة الإنسانية؛ وثمّن الدعم الاقتصادي الأخير من السعودية، الذي شمل وديعة بـ300 مليون دولار للبنك المركزي اليمني.
ناشد البيان الدول والمنظمات المانحة لتقديم الدعم العاجل، خاصة في الإنقاذ الاقتصادي، لتعزيز جهود الحكومة في مواجهة تداعيات الحرب الحوثية وتخفيف معاناة الشعب اليمني.