عُقد، صباح الاثنين، اجتماع موسع برئاسة اللواء الركن علي مقبل صالح محافظ الضالع، لمناقشة تداعيات النزاعات القبلية الأخيرة في مريس بمديرية قعطبة، والتي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخر.. حضر الاجتماع قيادات السلطة المحلية والأمنية والعسكرية، إلى جانب مشايخ ووجهاء المنطقة.

 

أعرب المحافظ عن أسفه الشديد للأحداث المؤسفة التي شهدتها المنطقة، مشدداً على ضرورة مواجهة هذه الأعمال بحزم ورفض أي ممارسات تتعارض مع القانون والتعايش السلمي. وقال: "الصراعات الداخلية لا تخدم سوى مليشيا الحوثي، التي تسعى لتفكيك الجبهة الداخلية وزعزعة استقرار المحافظة"؛ ودعا الجميع إلى الاحتكام للقانون ودعم الأجهزة الأمنية والقضائية لمعالجة القضايا العالقة.

 

مدير عام مديرية قعطبة بكر الشاعري، أثنى على دور المشايخ والوجهاء كوسيط بين السلطة والمجتمع، مؤكداً أهمية تعزيز الوعي الأمني لديهم واعتبارهم شركاء أساسيين في حفظ الأمن والاستقرار؛ كما أشاد بجهود الأجهزة الأمنية والعسكرية في احتواء التوترات الأخيرة.

 

من جانبه أكد العميد أحمد قائد القبة مدير عام شرطة الضالع وقائد قوات الحزام الأمني، أن الأمن مسؤولية جماعية، ودعا المجتمع للإبلاغ عن أي تهديدات أو تجاوزات تسعى لزعزعة الأمن؛ وقال إن الأجهزة الأمنية ستتعامل بحزم مع أي محاولات لإثارة الفوضى أو تصعيد النزاعات.

 

إلى ذلك طالب شيخ مشايخ مريس قاسم صالح قاسم، بتفعيل دور الأجهزة القضائية وتسريع الفصل في النزاعات والقضايا العالقة، محذراً من أن التأخير يسهم في تفجير الأوضاع وتصعيد الخلافات.

 

واختُتم الاجتماع بتأكيد القيادات الحاضرة على دعم السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في جهودها للحفاظ على الأمن والاستقرار.. وشددوا على ضرورة تكاتف جميع الأطراف والعمل المشترك لحماية المنطقة من أي محاولات لزعزعة استقرارها.