توفيت والدة سارة الفائق، الموظفة في إحدى المنظمات الدولية، والتي اختطفتها مليشيا الحوثي منذ يونيو الماضي، إثر ألم وحسرة على غياب ابنتها القسري.. العائلة، التي فشلت على مدى الأشهر الماضية في الوصول إلى سارة أو الاطمئنان عليها، فوجئت بفقدان الأم، التي لم تتحمل انتظار خبر يطمئنها عن ابنتها.

 

سارة الفائق واحدة من عشرات العاملين في المنظمات الأممية والمحلية الذين استهدفتهم مليشيا الحوثي في حملة اعتقالات واسعة منتصف عام 2024؛ وتحتجز الجماعة المختطفين في ظروف غامضة، متذرعة بتهم ملفقة، مثل التجسس والتخابر، دون السماح لعائلاتهم بالتواصل معهم.

 

مصادر حقوقية وصفت اختطاف الفائق وزملائها بأنه امتداد لممارسات حوثية ممنهجة تستهدف العاملين في الهيئات الدولية، في ظل صمت دولي أثار استياءً واسعاً؛ ويرى مراقبون أن هذا الصمت يمنح الجماعة مساحة أكبر للاستمرار في انتهاكاتها دون رادع.

 

ورغم المناشدات المتكررة للإفراج عن المختطفين، لم تبذل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي جهوداً كافية للضغط على المليشيا، مما يثير تساؤلات حول التزامهم بحماية موظفيهم وضمان سلامتهم.

 

وفاة والدة سارة الفائق تسلط الضوء على المعاناة الإنسانية لعائلات المختطفين، الذين يواجهون القلق المستمر على أحبائهم، في ظل غياب العدالة واستمرار الانتهاكات الحوثية.