أزمة وقود تخنق المناطق الخاضعة للحوثيين وسط أضرار هائلة تطول ميناء الحديدة

  • صنعاء، الساحل الغربي:
  • 07:41 2024/12/31

كشف برنامج الغذاء العالمي في تقريره الأخير عن "حالة الأمن الغذائي في اليمن" لشهر ديسمبر، عن انخفاض واردات الوقود عبر ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، بأكثر من 73% خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2024 مقارنة بالعام الماضي.
 
وأشار التقرير إلى أن ميناء الحديدة لم يستقبل أي شحنات وقود منذ الهجوم الإسرائيلي الأول عليه في أواخر يوليو الماضي، باستثناء كمية محدودة دخلت في أكتوبر؛ وأكد أن كل واردات الوقود التي دخلت إلى المناطق الخاضعة للحوثيين في الأشهر الأخيرة تمت عبر مينائي الصليف ورأس عيسى.
 
وتُعزى أزمة الوقود إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية لميناء الحديدة، حيث أشار تقرير مجموعة "Navanti" إلى أن سعة تخزين الوقود انخفضت من 150 ألف طن متري إلى 50 ألفاً فقط، مما زاد المخاوف بشأن المخزون المتوفر.
 
وعلى الرغم من انخفاض واردات الوقود، أظهرت البيانات ارتفاعاً بنسبة 14% في واردات المواد الغذائية عبر موانئ البحر الأحمر خلال الفترة ذاتها، إذ بلغت نحو 4.7 مليون طن متري، مقارنة بـ4.07 مليون طن في العام الماضي.
 
تعرضت موانئ الحديدة لأربع هجمات إسرائيلية منذ يوليو، وتسببت الهجمات في تدمير الكرينات الجسرية، محطة الكهرباء، وأدوات تشغيل السفن، مما أدى إلى خسائر قدرت بأكثر من 313 مليون دولار وفق تقديرات الحوثيين.
 
وأوضح برنامج الغذاء العالمي أن توفر المواد الغذائية في الأسواق اليمنية لا يزال قائماً، إلا أن الوصول إليها يشكل تحدياً كبيراً لملايين الأسر بسبب انخفاض القدرة الشرائية، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة الإرهابية.

ذات صلة