شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي تصاعدًا ملحوظًا في التوترات الأمنية والاحتجاجات الشعبية، مما يعكس تزايد حالة الغضب الشعبي ضد ممارسات الجماعة التعسفية وفسادها المستشري.

 

احتجاجات ومظاهرات في صنعاء وإب

 

في العاصمة المحتلة صنعاء، خرجت مظاهرات حاشدة نظّمها مئات المواطنين من محافظة ذمار، مطالبين بمحاكمة قاتل تركي عبده رضوان محمد سعيد، الذي أطلقت مليشيا الحوثي سراحه بشكل غير قانوني؛ المحتجون طالبوا بإعادة ضبط القاتل رشاد عبده صالح الورد، معتبرين تلاعب الحوثيين بالقانون تهديدًا للأمن الاجتماعي.

وفي محافظة إب، تصاعدت التوترات بعد مقتل جميل علي ناجي نتيجة خلاف على قطعة أرض؛ تجمعات مسلحة توعدت بالتصعيد أمام إدارة أمن إب، مطالبة بمحاسبة القتلة؛ هذه الحادثة تعكس استمرار الغموض والفوضى في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

 

توتر قبلي في الحدا وحصار على بني نوف

 

في محافظة ذمار، تصاعدت الخلافات بين مليشيا الحوثي وقبائل الحدا، حيث تمكن مسلحو القبائل من صد حملة مسلحة حوثية كانت تهدف إلى فرض حصار على منطقة اعماس الحدا؛ انتهت المواجهات باتفاق وساطة قبلية لضمان حقوق الطرفين بعد مواجهات عنيفة.

وفي محافظة الجوف، فرضت مليشيا الحوثي حصارًا خانقًا على قبائل بني نوف في مديرية المصلوب عقب مواجهات متقطعة؛ الحصار زاد من تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة، مما ينذر بتصعيد أكبر.

 

جرائم بشعة ودعوات للعدالة في صنعاء

 

عقد مشايخ ووجهاء محافظة ريمة اجتماعًا موسعًا في صنعاء، أدانوا خلاله جريمة قتل بشعة راح ضحيتها طفلان وجدتهما المسنة على يد المدعو هشام الصلوي؛ الاجتماع دعا إلى محاكمة مستعجلة للجناة وتنفيذ حكم الإعدام بحقهم لضمان العدالة، مؤكدين أن هذه الجريمة دخيلة على المجتمع اليمني.

 

استياء شعبي متزايد

 

في رداع، دعت قبائل قيفه إلى مظاهرة للمطالبة بإطلاق سراح مجلي أحمد الجوفي، الذي اعتقلته مليشيا الحوثي مؤخرًا؛ الدعوات تعكس تزايد الاحتجاجات ضد الاعتقالات التعسفية والفساد المستشري في مؤسسات الجماعة.

 

هذه الاحتجاجات والمواجهات تعكس تنامي رفض المواطنين لسياسات الحوثيين وانتهاكاتهم، وسط تصاعد التوترات بين الجماعة والقبائل؛ مراقبون يرون أن استمرار هذه السياسات سيعمق الأزمة، ويزيد من هشاشة الوضع في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.