فرضت الولايات المتحدة، الاثنين، عقوبات على القيادي في مليشيا الحوثي عبدالقادر المرتضى، ولجنة الأسرى التابعة له، بتهمة التورط في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك تعذيب المختطفين.. وأكدت وزارة الخزانة الأمريكية أن المرتضى استخدم منصبه كرئيس للجنة لتطبيق أساليب تعذيب وحشية على صحفيين ونشطاء وحقوقيين وموظفين محليين في منظمات دولية، من بينهم عاملون في سفارة الولايات المتحدة.

 

تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث شددت واشنطن على دعمها لجهود محاسبة مرتكبي الانتهاكات؛ وأوضحت أن العقوبات تهدف إلى منع المرتضى ولجنته من الوصول إلى الموارد المالية الأمريكية، فضلاً عن الضغط على الحوثيين للإفراج عن المحتجزين ظلماً في سجونهم.

 

من جهتها، رحبت الحكومة اليمنية بقرار العقوبات، معتبرة إياه خطوة هامة على طريق محاسبة المسؤولين عن جرائم مليشيا الحوثي؛ وأشار وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي حولت لجنة الأسرى إلى أداة لتعذيب المختطفين وابتزاز عائلاتهم، مؤكداً أن القرار الأمريكي يجب أن يكون البداية لتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية عالمية وملاحقة قياداتهم أمام المحاكم الدولية.

 

وأشارت السفارة الأمريكية لدى اليمن إلى أن الانتهاكات الحوثية تضمنت الصعق بالكهرباء، التجويع، العزل الانفرادي، والقتل البطيء، داعية المجتمع الدولي لتعزيز المساءلة عن هذه الجرائم.

 

تُحظر العقوبات الأمريكية أي تعاملات مالية مع الأشخاص المصنفين، بما في ذلك تحويل الأموال أو توفير الخدمات لصالحهم؛ وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية أمريكية لتضييق الخناق على الحوثيين، الذين يستمرون في تهديد الأمن الإقليمي والدولي.