غروندبرغ يحذر: اليمن على حافة العودة للحرب مع تعثر خارطة السلام

  • عدن، الساحل الغربي:
  • 11:33 2024/12/08

حذر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من أن استمرار تأجيل تنفيذ خريطة طريق السلام قد يدفع اليمن مجددًا نحو دوامة الحرب.. وأكد، في مقابلة أجريت على هامش منتدى حوار المنامة في البحرين، أن الصراع في اليمن لا يزال قابلًا للحل، لكنه شدد على ضرورة تحقيق تقدم ملموس لتجنب فقدان الزخم.
 
أوضح غروندبرغ أن الحرب الإقليمية المستعرة في غزة، والهجمات الحوثية المتصاعدة في البحر الأحمر، عقدت المشهد بشكل كبير؛ الهجمات الحوثية على السفن التجارية، تسببت في تعطيل طرق الملاحة الحيوية، مما أدى إلى تفاقم التوترات الإقليمية وزيادة العراقيل أمام جهود الوساطة.
 
ورغم التوصل إلى هدنة إنسانية في أبريل 2022، إلا أن تنفيذ بنود خريطة الطريق الموقعة في 2023 ظل معلقًا؛ وأشار غروندبرغ إلى أن الغارات الأمريكية والبريطانية الأخيرة ضد الحوثيين بسبب تهديداتهم للملاحة، زادت من تعقيد الظروف السياسية والدبلوماسية.
 
أكد غروندبرغ أنه من الممكن تسوية النزاع إذا أظهرت الأطراف التزامًا بالحلول السلمية؛ ومع ذلك، حذر من أن استمرار التأخير قد يفضي إلى فقدان الثقة بين الأطراف، مما يهدد بإعادة إشعال الصراع المسلح، وهو سيناريو ستكون عواقبه الكارثية معروفة لدى الجميع.
 
وأضاف: "الشعب اليمني انتظر طويلًا لتحقيق السلام، ولا يمكن تحميله المزيد من المعاناة"، داعيًا الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية والحفاظ على الزخم لتحقيق تسوية سلمية تنهي هذه الأزمة.
 
وأشار غروندبرغ إلى أن ارتباط اليمن بالاضطرابات الإقليمية، لا سيما من خلال الهجمات في البحر الأحمر، يجعل من حل النزاع المحلي أكثر تعقيدًا؛ وأكد أن خريطة الطريق ليست حلاً سحريًا، لكنها تمثل خطوة ضرورية لإعادة الاستقرار.
 
اختتم غروندبرغ حديثه بدعوة الأطراف اليمنية والإقليمية إلى التحرك بسرعة لإنقاذ خريطة الطريق، مؤكدًا أن السلام في اليمن لن يتحقق إلا إذا تجاوزت الأطراف مصالحها الضيقة، مشيرًا إلى أن أي تصعيد جديد سيكون له عواقب كارثية ليست في مصلحة أحد.

ذات صلة