في خطوة جديدة ضمن مساعيها لتغيير معالم التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرتها، قامت مليشيا الحوثي بتغيير اسم مدرسة "خولة بنت الأزور" في منطقة حزيز بصنعاء إلى "مدرسة الشهيد القائد"، في إشارة إلى مؤسس الجماعة حسين الحوثي.

 

وتأتي هذه الخطوة بعد استكمال أعمال الترميم في المدرسة بتمويل من منظمات دولية، حيث تم بناء 18 فصلاً دراسيًا وتجهيز المدرسة بتكلفة 312 ألف يورو؛ ووفقًا للمصادر التربوية، فإن تغيير الاسم تم على يد محمود حسام الدين، المعين من قبل الحوثيين مديرًا للمدرسة، في إطار حملة شاملة لفرض هوية طائفية على المؤسسات التعليمية.

 

هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، حيث استهدفت مليشيا الحوثي العديد من المدارس الحكومية في صنعاء والمحافظات المجاورة، بتغيير أسمائها إلى أسماء رموز حوثية أو طائفية، مثل مدرسة "صلاح الدين" التي أصبحت "الحوراء"، ومدرسة "أبو نشوان" التي تحولت إلى "حسن نصر الله".

 

وأثارت هذه التغييرات استنكارًا واسعًا من قبل الأهالي والناشطين الذين يعتبرونها جزءًا من حملة حوثية ممنهجة لطمس الهوية اليمنية وتغيير تاريخ البلاد لصالح الأيديولوجية الطائفية التي تروج لها الجماعة.