ثورة 30 نوفمبر: عيد الجلاء ورحيل الاحتلال البريطاني من اليمن
قبل 4 ساعة و 25 دقيقة
تعتبر ثورة 30 نوفمبر 1967 واحدة من أبرز محطات التاريخ اليمني الحديث، حيث تمثل هذه الثورة نقطة تحول كبيرة في مسيرة النضال الوطني ضد الاستعمار البريطاني. لقد ضحى اليمنيون على مدى سنوات طويلة من أجل الحرية والاستقلال، وتجلى ذلك بشكل واضح في الأحداث التي أدت إلى رحيل القوات البريطانية.
بدأت شرارة الثورة في 14 أكتوبر 1963 من جبال ردفان، بقيادة البطل الثائر راجح لبوزة، الذي كان له دور بارز في تحفيز الشعب اليمني على مقاومة الاحتلال. وقد شكلت هذه الثورة بداية حقيقية لمواجهة الاحتلال، حيث اجتمع الشعب اليمني بكل فئاته حول هدف واحد هو التحرر من الاستعمار.
خلال السنوات التالية، استمرت الثورة في تصاعدها، حيث شهدت اليمن العديد من المعارك والعمليات الثورية التي استهدفت القوات البريطانية. كانت التضحية والشجاعة السمتين البارزتين في هذه المرحلة، إذ قدم اليمنيون العديد من الشهداء في سبيل تحقيق حلمهم بالاستقلال.
في 30 نوفمبر 1967، تحقق الحلم المنشود عندما تمكنت القوات الثورية من إجبار القوات البريطانية على مغادرة اليمن. كانت لحظة تاريخية تجسد انتصار الإرادة الشعبية، واحتفل اليمنيون بعيد الجلاء، الذي أصبح رمزاً للنضال والتضحية من أجل الحرية.
رحيل القوات البريطانية لم يكن مجرد نهاية للاحتلال، بل كان بداية مرحلة جديدة في تاريخ اليمن، حيث بدأ الشعب اليمني في بناء دولته المستقلة والسعي نحو التنمية والازدهار. لقد كانت ثورة 30 نوفمبر علامة على قدرة الشعب اليمني على تحقيق أهدافه، وتظل ذكراها خالدة في قلوب اليمنيين.