صنعاء تحت قبضة القمع الحوثي: انتهاكات صارخة وجرائم بلا محاسبة.. المليشيا تفرض قانون الغاب

  • الساحل الغربي - خاص
  • قبل 5 ساعة و 19 دقيقة

تشهد العاصمة المحتلة #صنعاء، الخاضعة بالقوة لسيطرة مليشيا الحوثي، تصاعداً ملحوظاً في الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا ضد المواطنين، حيث تتنوع هذه الانتهاكات بين الاعتداءات الجسدية والاغتيالات والتعذيب.. منذ بداية شهر سبتمبر، تصاعدت مظاهر العنف والممارسات القمعية التي تتبناها جماعة الحوثي، مما يعكس سياسة القمع والبطش التي تتبناها.
 
هنا نستعرض أبرز الحوادث التي وقعت خلال الساعات القليلة الماضية، وتداعياتها وتأثيرها على الوضع الأمني والحقوقي:
 
• في واقعة مروعة، انتشر مقطع فيديو يظهر القيادي الحوثي "أبو الحسين النجار" وهو يطلق النار على مواطن مكبل الأيدي داخل قسم شرطة الفتح؛ الحادثة، التي وقعت في ظروف غامضة، أثارت حالة من الصدمة والاستياء بين المواطنين؛ ولم تكشف مليشيا الحوثي عن الدوافع وراء هذا الاعتداء، مما يعكس الأساليب المروعة التي تتبعها المليشيا ضد المواطنين، والتي تتمتع بالحماية والدعم من قيادات حوثية نافذة.
 
• وفي سياق ممارسات القمع، استدعت مليشيا الحوثي ثلاث موظفات في هيئة المواصفات والمقاييس في صنعاء، بزعم تبييت النية للاحتفال بعيد ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر؛ وذكرت الناشطة صفا عقبة، إحدى الموظفات، أنها تعرضت للتحقيق من قبل عناصر يتبعون جهاز الأمن والمخابرات، وأُجبرت على التوقيع على تعهد بعدم الاحتفال بأي مناسبة وطنية قادمة؛ يعكس هذا الحادث القمع الشديد الذي تتبناه المليشيا ضد أي تعبير عن الاحتفال بالأعياد الوطنية.
 
• وفي يوم الأحد، أقدمت عناصر حوثية على اغتيال الشاب "مجد علي مكنون قطاعي" في أحد شوارع صنعاء؛ وفر المسلحون بعد ارتكاب الجريمة إلى مكان غير معلوم، مما أثار حالة من الفزع بين الأهالي الذين طالبوا بسرعة القبض على المتورطين؛ تأتي هذه الجريمة بعد أسبوع من اغتيال المواطن زبير الحنق داخل محله التجاري، مما يبرز حالة الانفلات الأمني التي تعاني منها العاصمة المحتلة.
 
• وفي اعتداء آخر، اقتحم القيادي الحوثي محمد الوشلي، المعين من قبل المليشيا مديرًا لمديرية السبعين، نادٍ رياضي نسائي في مركز سبأ مول؛ وهدد الوشلي النساء بالاعتقال واعتدى عليهن بالضرب، معبرًا عن استيائه من وجودهن في النادي أثناء "حداد" المليشيا على مقتل زعيم حزب الله اللبناني؛ هذه الحادثة تعكس مدى تعسف وبطش الحوثيين في التعامل مع أي نوع من الفعاليات الاجتماعية والوطنية.
 
تعكس هذه الحوادث المتكررة في صنعاء صورة قاتمة للوضع الأمني والحقوقي في المناطق الخاضعة بالقوة والقمع لسيطرة مليشيا الحوثي.. فبينما تروج المليشيا نفسها كحامية للحقوق والمبادئ، تظهر الحقائق على الأرض عكس ذلك تماماً، حيث يعاني المواطنون من الانتهاكات والممارسات القمعية.
 
تشير هذه الحوادث إلى تفشي ثقافة العنف والقمع في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث يستمر الانتهاك المباشر للحقوق الإنسانية.. الأعمال الوحشية التي ترتكب بحق المواطنين العزل، سواء كانت عبر القتل أو الاعتداءات والاختطافات، تتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان.
 
الوضع في صنعاء يحتاج إلى اهتمام جاد، حيث باتت الجرائم تُمارس بشكل ممنهج، مما يعكس الواقع المرير الذي يعيشه المواطنون تحت قبضة مليشيا الحوثي.

ذات صلة