في ظل الهيمنة الحوثية: تصاعد النهب والسطو على الممتلكات وغياب الأمان - أبرز الحوادث خلال الساعات الماضية

  • الساحل الغربي - خاص
  • قبل 10 ساعة و 7 دقيقة

شهدت المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة الحوثيين موجة جديدة من التوترات الأمنية والقمع خلال الساعات القليلة الماضية.. في ظل هيمنة مليشيا الحوثي، تتصاعد عمليات النهب والسطو على الممتلكات، لتُبرز حالة الفوضى وغياب الأمان.. نستعرض أبرز تلك الأحداث.
 
اقتحمت أطقم أمنية تابعة لمليشيا الحوثي سوق الجملة التابع لنادي الشعب الرياضي في مدينة إب؛ مصادر محلية أفادت بأن المليشيا قامت باعتقال عدد من الأشخاص المتواجدين في السوق دون إيضاح أسباب هذه الاعتقالات؛ وقد بررت المليشيا الاقتحام بالبحث عن شخص يدعى "الحكيم"، مستأجر السوق، لكن لم تُعطِ المزيد من التفاصيل حول التهم الموجهة للمحتجزين.
 
تأتي هذه الأحداث في سياق ضغوط متزايدة يتعرض لها التجار وبائعو الخضار، حيث تسعى قيادات حوثية لإجبارهم على الانتقال إلى سوق يخص القيادي الحوثي معين الأبرقي؛ هذا التوجه يتعارض مع توجيهات قضائية وأوامر من السلطة المحلية بإيقاف عمليات النقل الجبري، مما يؤدي إلى تعطيل مصالح نادي الشعب الرياضي وأعضائه.
 
وفي سياق موازٍ من القمع، فرضت مليشيا الحوثي مبالغ مالية كبيرة على الفعاليات الثقافية التي تُقام في "بيت الثقافة" وصالة المركز الثقافي في صنعاء؛ حيث أقر وزير الثقافة الحوثي المدعو علي اليافعي رسومًا تصل إلى 200 ألف ريال لإيجار قاعة بيت الثقافة و300 ألف ريال للقاعة الكبرى في المركز الثقافي.
 
هذا القرار أثار استياء الكتاب والأدباء، الذين اعتبروا أن فرض هذه الرسوم يُعد تضييقًا على الأنشطة الثقافية، ويهدف إلى الحصول على أموال غير مشروعة من الإيجارات التي كانت تُقدم سابقًا مجانًا أو برسوم رمزية؛ فقد صرح أحمد ناجي النبهاني، عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، بأن هذا القرار يُعطل قدرة منظمات المجتمع المدني على تنفيذ الفعاليات الثقافية، مما يزيد من العوائق أمام العمل الثقافي في البلاد.
 
وفي حادثة أخرى، اقتحمت عناصر حوثية شقة تابعة لمكتب الأوقاف في محافظة إب، وطردت معلمة قرآن كريم كانت تعيش فيها مع ابنتها؛ ووفقًا للمصادر، قاد الاقتحام المدعوون "مروان الجماعي" و"محمد الوجيه" و"أبو ريان الشلح"، حيث استولوا على الشقة بعد اتهام المعلمة بأنها "داعشية"؛ هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة من عمليات السطو المنهجية التي تنفذها المليشيا على ممتلكات الأوقاف في المحافظة.
 
وفي تطور آخر، أفادت مصادر محلية بوقوع جريمة قتل في عزلة “عينان” بمديرية السبرة جنوب شرق محافظة إب، حيث قُتل المواطن "عبده أحمد المحمودي" نتيجة خلافات على بئر ماء؛ وقد لاذ الجاني بالفرار عقب ارتكاب الجريمة؛ وخلال اليومين الماضيين، سُجلت حوادث متعددة في عدد من مديريات المحافظة، أسفرت عن مقتل وإصابة سبعة أشخاص.
 
تعيش محافظة إب حاليًا حالة من الفوضى الأمنية، حيث زادت معدلات الجريمة والنهب والسطو على ممتلكات المواطنين، مما يُعزز من مخاوف السكان حول مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة.
 
تتضح من هذه الأحداث سياسة مليشيا الحوثي في فرض السيطرة على الأنشطة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والوطنية، حيث يتم استغلال الأوضاع الحالية لفرض قيود وابتزاز مالي في ظل الهيمنة الحوثية، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات.

ذات صلة