تحدث المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن التحديات الكبيرة التي تواجه مساعيه في تحقيق السلام في البلاد، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي لتعثر جهوده هو عدم توفر الدعم الدولي الكامل وغير المشروط؛ في مقابلة مع قناة "الحرة"، أوضح غروندبرغ أن الدعم المشروط من بعض الأطراف الدولية يؤخر تجاوز الهدنة التي تم التوصل إليها في عام 2022 ويمنع الوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب.

 

وأكد غروندبرغ أن الوضع الإقليمي المتوتر، لا سيما الصراع في غزة ولبنان، يؤثر سلبًا على التقدم في عملية السلام في اليمن؛ وأضاف أن الحوثيين، المدعومين من إيران، جزء من "محور المقاومة" الذي يضم حماس وحزب الله، مما يعقد الوضع الإقليمي ويزيد من المخاوف بشأن استقرار المنطقة بأكملها.

 

من جهتها، أدانت المملكة المتحدة بشكل صريح رفض مليشيا الحوثي المتكرر للمشاركة في مبادرات السلام، مما يعوق تحقيق تسوية سياسية شاملة ومستدامة؛ وأشادت بريطانيا بتجاوب الحكومة اليمنية ومشاركتها الفاعلة في تلك المبادرات، مشيرة إلى قبولها العديد من التوصيات المتعلقة بتعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.

 

كما حذرت بريطانيا من استمرار تدهور حالة حقوق الإنسان في اليمن، داعية الحكومة إلى تحسين إيصال المساعدات الإنسانية ومعاملة المهاجرين، بالإضافة إلى خلق بيئة تتيح لليمنيين التعبير بحرية عن معتقداتهم الدينية.

 

وتطرقت بريطانيا أيضًا إلى أهمية المشاركة الفعالة للمرأة والأقليات الدينية في عمليات صنع القرار السياسي، مطالبة الحكومة اليمنية بتنفيذ التغييرات المؤسسية اللازمة لضمان تمثيلهم في أي تسوية سلمية مستقبلية.

 

وفي هذا السياق، شدد غروندبرغ على ضرورة تواصل الأطراف الدولية والإقليمية، بما في ذلك إيران، بطريقة بناءة للمساعدة في تحقيق حل عادل للنزاع.