صفقة سرية توقف هجمات الحوثي البحرية وتثير تساؤلات حول الرد على إسرائيل

  • الساحل الغربي - خاص
  • 06:05 2024/07/30

مضى أسبوع كامل دون تبني مليشيا الحوثي أي هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، جاء هذا التوقف المفاجئ عقب القصف الإسرائيلي لمنشآت الطاقة في ميناء الحديدة، الذي يستقبل 70% من الواردات اليمنية، وترافق مع مكاسب محلية حققتها الجماعة المدعومة من إيران، مثل إلغاء قرارات البنك المركزي في عدن ومنحها صلاحيات تسيير رحلات جوية مستقلة من مطار صنعاء إلى الأردن.
 
يرى مراقبون أن هناك صفقة سرية وراء هذا التوقف، تتجاوز الإطارين المحلي والإقليمي، وتتداخل فيها أبعاد ومصالح دولية؛ استمرار الغارات الجوية الأمريكية رغم توقف الحوثيين عن مهاجمة السفن قد يكون مؤشرًا على وجود حالة انقسام دولية تجاه ترتيبات المرحلة القادمة.
 
امتناع الحوثيين عن الرد على الغارات الأمريكية يُفهم على أنه التزام بخفض التصعيد للحفاظ على المكاسب التي تحققت لهم، مع التركيز على مضاعفة هذه المكاسب من التنازلات الحكومية؛ ومع ذلك، قد يؤدي التصعيد بين حزب الله وإسرائيل إلى انهيار الترتيبات الجارية في اليمن وعودة الأمور إلى نقطة الصفر.
 
محلّلون سياسيون، أفادوا إن ضرب إسرائيل لمخازن الوقود في ميناء الحديدة جعل توقع الرد  الحوثي غير متوقع الحدوث، لكن المليشيا قد تنخرط مجددًا مع حزب الله حال ضربت إسرائيل جنوب لبنان، لإبقاء اليمن منصة إيرانية في خدمة أولويات طهران بالمنطقة.

ذات صلة