رداع: أيقونة الصمود الوطني وشوكة في خاصرة الحوثيين

  • خاص - الساحل الغربي
  • قبل 7 ساعة و 46 دقيقة

تصدّرت قرية حنكة آل مسعود وقبائل رداع مشهد البطولة كأيقونات للصمود في وجه آلة القمع الحوثية.. كما وصفها العميد محمد عبدالله الكميم، ”إنها مسمار في نعش المليشيا، مسمار في الرأس، لن يُنزعه الزمن“؛ هذه القبائل لم تقف مكتوفة الأيدي، بل حوّلت كل قرية إلى جبهة نضال، وأثبتت أن الكرامة لا تُباع ولا تُشترى، حتى أمام أبشع أساليب البطش والإجرام.
 
الدماء التي سفكتها المليشيا في رداع لم تُزهق أرواحاً فحسب.. بل ولّدت وعداً مقدساً بالثأر، لن يسقط مهما طال الزمن؛ في كل بيت يمني، يُزرع الإصرار على محاسبة الطغاة؛ وكما أكد الكميم، ”الثأر قادم لا محالة“، ليصبح كل شبر من تراب اليمن منطلقاً لمعركة استعادة الكرامة.
 
حين حاول الحوثيون الاختباء خلف شعارات زائفة عن المقاومة، كانت رداع تقف كمرآة تعكس حقيقتهم المشوهة.. إنها جماعة إرهابية تقتات على دماء الأبرياء وتغطي وحشيتها بأكاذيب رخيصة؛ الجرائم التي ارتُكبت في رداع ليست مجرد حوادث، بل هي شهادة دامغة على أن ”السلام“ في قاموس الحوثيين ليس سوى هدنة مؤقتة لتحضير المزيد من التنكيل.
 
لم يُخفِ الكميم انتقاده للقيادة الشرعية التي لا تزال أسيرة السبات السياسي العميق.. وأشار إلى أن اليمنيين مستعدون لخوض معركتهم بعيداً عن هذه القيادة إن استمرت في تقاعسها؛ الشرعية التي لم تحرّك ساكناً أمام مأساة حنكة آل مسعود قد تجد نفسها خارج المشهد ”غير مأسوف عليها“ إذا استمر عجزها عن تمثيل طموحات الشعب اليمني.
 
المعركة القادمة ليست مجرد ردة فعل، بل هي ضرورة وطنية لتحرير اليمن من قبضة الكهنوت.. وكما أشار الكميم، فإنها ستكون معركة شاملة بمشاركة الجيش والمقاومة والمدنيين، تهدف إلى اجتثاث جذور المليشيا؛ رسالة الكميم جاءت واضحة لا تخلو من الحسم: ”استعدوا، فقد حان وقت قطاف الرؤوس القذرة“.
 
رداع ليست مجرد بقعة جغرافية، بل هي أيقونة للصمود ورسالة إلى الطغاة: ”صبر اليمنيين له حدود“؛ إنها الجبهة التي ستظل شاهدة على إجرام الحوثيين، والجسر الذي ستعبر منه اليمن إلى فجر جديد تتحقق فيه العدالة والكرامة.
 
إن الشعب اليمني، الذي تجرع مرارة الظلم لعقود، لن يرضى بأن يكون رهينة لآلة القمع الحوثية.. النضال مستمر، والثورة على الطغيان تزداد وهجاً مع كل جريمة تُرتكب، لأن إرادة الشعوب لا تُقهر مهما طال الليل.

ذات صلة