وليد مكرد يكتب.. بطولات حقيقية في زمن التضليل والزيف الحوثي: عمر غيلان الشرجبي نموذجًا

  • الساحل الغربي - خاص
  • 10:34 2024/07/25

أبلغوا الحوثيين أن طائرة عمر غيلان الشرجبي هي التي قصفت إسرائيل، وألجموا أفواه المثرثرين.
 
قبل أن نتحدث عن عمر غيلان الشرجبي، دعونا نستذكر حقيقة لا يمكن إنكارها: اليمنيون كانوا دائمًا في صف فلسطين منذ أقدم العصور، حيث بذلوا الغالي والنفيس بدمائهم وأموالهم، وتضامنوا ووقفوا بكل صدق وقناعة وشجاعة، وليس كما تقوم به جماعة الحوثي اليوم من كذب واستغلال للقضية الفلسطينية وتزوير للحقائق؛ نستذكر هنا، مواقف اليمنيين في زمن الكنعانيين ومن سبقهم، الذين ناصروا أرض المعراج بنبالة.
 
في المقابل، لا بد من التذكير بتاريخ الحوثيين وتاريخ جدهم حميد الدين الذي سخر كل إمكانياته لدعم عملية "بساط الريح" لتكوين الكيان الصهيوني على الأرض التي يزايدون عليها الآن.
 
نتذكر أن أفواجًا من اليمنيين استشهدوا في فلسطين خلال حكم الزعيم الشهيد الصالح، ونالوا شرف الشهادة في الأراضي الفلسطينية المقدسة.
 
الحديث الحوثي وصنع الهالة الإعلامية لتسجيل بطولات وهمية، مثل ضرب حيفا بطائرات مسيرة، وتسويق اختراقات مزعومة، يشوه ويتغافل عن تاريخ الأبطال اليمنيين وبطولاتهم الحقيقية.
 
لنأخذ مثالاً للبطولة الحقيقية التي يجب أن نتحدث عنها، وهي بطولة عمر غيلان الشرجبي، الطيار اليمني الذي خاض معارك دفاعاً عن فلسطين واستشهد فداءً لها، مخلداً كرمز للقومية العربية.
 
بين طائرة الشرجبي الحربية وطائرة الحوثي المسيرة، هناك فارق كبير يكشف عن البطولة الحقيقية والشجاعة والرجولة التي تسجل في ميادين المعركة وليس في زوايا الكهوف.
 
عمر غيلان الشرجبي، ابن تعز الأبية وخريج الأكاديمية الجوية في حلب، قدّم نموذجًا حيًّا للقومية العربية والتضامن العربي؛ خدم في الطيران ضمن الجيش السوري في حرب أكتوبر 1973 ضد إسرائيل، وشارك بفاعلية في معركة الجولان.
 
قبل أكثر من خمسين عامًا، وقبل أن يظهر عبدالملك الحوثي، كان الشرجبي قد قام بتحطيم طائرة فانتوم إسرائيلية، ووجه ضربة لمواقع التموين الإسرائيلي ودمرها بالكامل؛ وقد ضحى بحياته في جبل الشيخ دفاعًا عن فلسطين.
 
اليمني عمر غيلان الشرجبي لقن إسرائيل درسًا قاسيًا، حيث قصف أبرز وأخطر المواقع للجيش الإسرائيلي، وواجه طياريه بشجاعة؛ وقد خلده السوريون بصنع نصب تذكاري له، ومنحوه أعلى الأوسمة تقديرًا لبطولته.
 
في ظل التضليل الحوثي، يبرز هنا الشهيد الطيار عمر غيلان الشرجبي كمثال للبطولة والتضحيات اليمنية الحقيقية؛ الشرجبي، الذي ساهم في رفع معنويات الفلسطينيين والعرب كافة، يمثل تجسيدًا للشجاعة والتزام القضايا القومية. ولمثله تنحني القبعات وتتباهى الرجال، وتخلد المواقف البطولية.

ذات صلة