أدانت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة بأشد العبارات استهداف الكيان الصهيوني لمواقع متفرقة في المدينة، بما في ذلك الميناء؛ واعتبرت هذا العمل العدواني انتهاكًا صارخًا لسيادة الأراضي اليمنية والقوانين الدولية والإنسانية، مما يظهر الطبيعة العدوانية لهذا الكيان.

 

أسفر الهجوم عن وقوع ضحايا بين المدنيين وتدمير جزء كبير من البنية التحتية، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين أنهكتهم مليشيا الحوثي على مدى سنوات بإيقاف مرتباتهم ونهب ثرواتهم، بالإضافة إلى هجماتها الإرهابية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.

 

من جانبه، أدان مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الحديدة الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق المنشآت الحيوية في المدينة؛ وأفاد المكتب في بيان صحفي أن الهجوم أسفر عن سقوط أكثر من ثمانين مدنيًا بين شهيد وجريح، معظمهم من أحياء الحوك، الهنود، السور، الكورنيش، باب مشرف، والمطراق.

 

حمل المكتب مليشيا الحوثي، المصنفة على قائمة الإرهاب، المسؤولية الكاملة لتحويلها الحديدة إلى مسرح للعمليات العسكرية لصالح إيران؛ وأكد أن إسرائيل وإيران عبر مليشيا الحوثي تتحملان كافة الاعتداءات ضد اليمنيين عامة وأبناء الحديدة خاصة منذ أكثر من تسع سنوات.

 

دعت السلطة المحلية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى اتخاذ موقف حازم وإدانة ما يتعرض له أبناء الحديدة، والعمل على تقديم الجناة للعدالة؛ كما طالبت بتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم.

 

استنكر مكتب حقوق الإنسان سياسة التدمير التي تنتهجها إيران وإسرائيل عبر أدواتهما مليشيا الحوثي، والتي تخالف كل القوانين والمواثيق الدولية وترقى إلى مستوى جرائم الحرب؛ ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لوقف الاعتداءات على المدنيين الأبرياء، كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى تبني خطاب يدعم القانون الدولي وضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في الحديدة وكافة الأراضي اليمنية.

 

أكدت السلطة المحلية على وحدة الصف الداخلي وصمودها في مواجهة كل أشكال الإرهاب الحوثي الإيراني الإسرائيلي، محذرة المليشيا من تحويل الحديدة إلى بقعة ملتهبة في معارك عبثية خدمة لمصالح النظام الإيراني ومشروعه التوسعي في المنطقة؛ وجددت موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.