تصاعد جرائم العنف الأسري في مناطق سيطرة الحوثيين وسط تدهور الأوضاع المعيشية
- الساحل الغربي - خاص
- 08:11 2024/07/14
شهدت محافظتا صعدة وعمران، الخاضعتان بالقوة لسيطرة مليشيا الحوثي، حوادث عنف أسري مروعة خلال اليومين الماضيين، مما أسفر عن مقتل وإصابة 14 شخصًا، وأثار استياءً واسعًا بين الأهالي وهز الرأي العام المحلي.
في محافظة صعدة، قُتل ثلاثة أشخاص وجُرح أربعة آخرون من نفس الأسرة في مديرية غمر، إثر خلاف على قطعة أرض بين الأخوين توفيق حسين عاطف ومحمد حسين عاطف؛ وفقًا لمصادر محلية، قُتل توفيق حسين عاطف ونجله وأخيه محمد حسين عاطف في الاشتباك المسلح، بينما أُصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة ويتلقون العلاج في مستشفى صعدة العام؛ الخلاف على الأرض مستمر منذ خمس سنوات دون حل، بسبب مماطلة مليشيا الحوثي التي تسيطر على مؤسسة القضاء عبر ما يسمى المنظومة العدلية بقيادة محمد علي الحوثي.
أما في محافظة عمران، فقد شهدت حادثتي عنف أسري منفصلتين؛ في مديرية ريدة، أقدم عبدالله العتمي على قتل زوجته وأربعة من أطفاله قبل أن ينتحر، بسبب الظروف المعيشية الصعبة. العتمي، الذي كان يبيع التفاح على عربة في سوق ريدة، كان يشكو من ظروفه الصعبة وعدم قدرته على توفير مستلزمات الدراسة لأولاده، كما نشر عن حالته تلك على صفحته في فيسبوك؛ وفي مديرية خمر، أقدم عبدالسلام القُملي (29 عامًا) على قتل زوجته بعد خلاف حول كثرة طلباتها، وفقًا لما أفاد به في محضر التحقيق.
تشهد مناطق سيطرة مليشيا الحوثي ارتفاعًا كبيرًا في جرائم العنف الأسري وقتل الأقارب، نتيجة صراعات الأراضي والخلافات الأسرية، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السكان منذ بدء الحرب قبل عشر سنوات؛ أثارت هذه الجرائم صدمة كبيرة وتركت تساؤلات حول السبل الممكنة لتجنب مثل هذه الكوارث في المستقبل.
تأتي هذه الجرائم بعد أقل من أسبوع من حادثة مشابهة في مديرية عتمة بمحافظة ذمار، حيث أقدم ماجد علي الهجرة على قتل زوجته ووالدها وإصابة شقيقة زوجته واثنين آخرين قبل أن ينتحر، بعد محاولة مشرف حوثي تطليق زوجته منه ليتزوجها بمساندة أحد قضاة المليشيا.