شهدت محافظة إب موجة اعتداءات حوثية استهدفت أراضي جامعة إب، حيث قام القيادي الحوثي علي بن علي النوعة، وكيل الشؤون المالية والإدارية في المحافظة، بعمليات سطو على مساحات واسعة من ممتلكات الجامعة.. وأفادت مصادر أكاديمية وصحفية أن النوعة برر هذا الاستيلاء تحت ذريعة "خدمة المصلحة العامة"، وهي حجة متكررة لتبرير نهب الممتلكات العامة والخاصة، وسط تزايد القلق حيال مستقبل العقارات العامة التي تتعرض لاستيلاء حوثي متصاعد.

 

جاءت ردود الفعل من الوسط الأكاديمي، حيث نظم أساتذة وموظفو جامعة إب وقفة احتجاجية أعربوا فيها عن رفضهم القاطع لانتهاك ممتلكات الجامعة، معتبرين أن هذه المؤسسة التعليمية تمثل رمزاً لكل أبناء المحافظة؛ كما أصدر الأكاديميون بيان استغاثة أدانوا فيه محاولات السيطرة على أراضي الجامعة، وطالبوا بإخلاء وتسليم جميع الأراضي داخل الحرم الجامعي للسماح للجامعة بمتابعة خطتها التوسعية التي أُعدت منذ عقود.

 

وفي ذات السياق، أوضح مسؤول الإعلام في الجامعة، علي العمري، عبر منشور في "فيسبوك"، أن الجامعة تتعرض لاعتداء غير مبرر، مشيراً إلى بيان تفصيلي لاحق حول القضية؛ إلا أن مصادر محلية أفادت أن ضغوطاً حوثية أجبرت قيادة الجامعة على التراجع عن إصدار هذا البيان، في محاولة للسيطرة على الأزمة الناشئة.

 

الاعتداءات على ممتلكات جامعة إب تأتي ضمن سلسلة اعتداءات أخرى، حيث تزامنت مع محاولات حوثية للاستيلاء على أراضٍ تابعة لنادي شعب إب الرياضي وأراضٍ تخص معسكر الأمن المركزي في مفرق جبلة، مع ترويج الحوثيين لهذه الممارسات باعتبارها مشاريع تنموية.

 

التصعيد الحوثي في السطو على ممتلكات المواطنين والمؤسسات العامة يكشف عن نمط ممنهج من السيطرة على العقارات، في ظل ارتفاع غير مسبوق بأسعار الأراضي في إب؛ وقد دفعت هذه الاعتداءات الأكاديميين وأبناء المحافظة إلى دعوة واسعة للتصدي لهذه الممارسات، مؤكدين أن المساس بممتلكات الجامعة ينذر بتدهور أكبر في الأوضاع التعليمية بمحافظة إب.