أزمة الكوليرا في اليمن: النازحون في خطر

  • الساحل الغربي - خاص
  • 11:20 2024/05/30

تواجه اليمن تحديًا صحيًا وغذائيًا متزايدًا مع تفشي وباء الكوليرا، الذي بدأ في شهر أبريل ويهدد بتعميق الأزمة الإنسانية القائمة؛ وفقًا لتقرير صادر عن شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET)، يُعد الارتفاع السريع في حالات الإصابة بالكوليرا مصدر قلق كبير، خاصةً لأنه يأتي في وقت تعاني فيه البلاد بالفعل من انعدام الأمن الغذائي.
 
يُظهر التقرير أن الزيادة الحادة في حالات الكوليرا، خاصةً في مناطق سيطرة الحوثيين، تُثير مخاوف من تفاقم الأزمة الغذائية بين ملايين السكان، وبشكل خاص بين النازحين الذين يعيشون في ظروف معيشية صعبة ومزدحمة، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
 
تُسلط الشبكة الضوء على كيفية تأثير الكوليرا على الوضع الاقتصادي للأسر، حيث تُجبر العديد منها على توجيه الإنفاق نحو العلاج الصحي على حساب الاحتياجات الغذائية الأساسية؛ كما أن الإصابة بالوباء تُقلل من قدرة أفراد الأسرة على العمل وكسب الدخل، مما يؤدي إلى تقليص الموارد المالية المتاحة لتلبية الاحتياجات الحياتية الضرورية.
 
الأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر تضررًا من الكوليرا، مما يزيد من خطر تفاقم حالات سوء التغذية الحادة بينهم، وهو ما يُعقد الوضع الصحي بالفعل؛ وتُشير التقارير الأممية إلى أن هناك حوالي 600 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.
 
وتُعد الإحصائيات الأخيرة مقلقة، حيث تم الإبلاغ عن 37,977 حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في جميع أنحاء اليمن منذ بداية العام وحتى 19 مايو 2024، مع تركيز الحالات بشكل أساسي في المناطق التي تخضع لسيطرة الحوثيين في شمال البلاد؛ هذا الوضع يُبرز الحاجة الماسة لتدخلات صحية وغذائية عاجلة لمواجهة هذه الأزمة المتفاقمة.

ذات صلة