في سلسلة من الأحداث المأساوية، تستمر مليشيا الحوثي في زرع الألغام القاتلة في مناطق متعددة من اليمن، محدثةً دمارًا وخسائر بشرية لا يمكن تجاوزها.

 

منذ مطلع هذا الشهر، قُتل ثلاثة مواطنين وأُصيب خمسة عشر مدنيًا، بينهم أطفال، جراء انفجار الألغام التي زرعتها المليشيا الحوثية في عدد من المحافظات؛ في منطقة "الحريقية" بمديرية ذوباب غربي تعز، قُتل المواطن "أحمد سالم محمد" وأُصيب أربعة آخرون بجروح مختلفة نتيجة انفجار لغم للحوثيين في مركبة مدنية (باص)؛ وقبل يومين فقط، قُتل المدني "محمد علي محسن" (34 عامًا) بانفجار لغم للحوثيين في محيط مركز مديرية الدريهمي بالحديدة.

 

منظمة "هيومن رايتس ووتش" أكدت أن ألغام الحوثيين تستمر في حصد أرواح المدنيين في اليمن على مدى سنوات، مدمرةً سبل العيش وتهدد الأمان والاستقرار في المناطق المتضررة؛ محافظة تعز، إلى جانب الحديدة ومأرب والبيضاء والجوف وحجة والضالع ولحج، تعتبر من أكثر المناطق التي لوثتها ميليشيا الحوثي بالألغام خلال السنوات الماضية، حيث أودت بحياة آلاف المدنيين وأحدثت جراحًا عميقة في نفوس الأهالي.