تشهد محافظة تعز تصاعدًا مقلقًا في عمليات القنص الحوثية التي تستهدف المدنيين، منذ بداية شهر رمضان؛ وقعت ثمانية حوادث قنص، أسفرت عن إصابة مدنيين، بمن في ذلك أطفال ونساء، في أحداث متفرقة أثرت بشكل كبير على الأحياء السكنية وأمان السكان.

 

في أحدث حادثة، أصيبت طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات وامرأة في حي الزهراء، الواقع في مديرية صالة شرق المدينة؛ الطفلة، التي تُدعى أسرار صالح الريمي، أُصيبت في قدمها اليسرى، وعند محاولة إسعافها، تعرض المسعف -وهو أخو الطفلة- للإصابة أيضًا، مما استدعى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

 

تُظهر هذه الحوادث الخطر المتزايد الذي يواجهه المدنيون في تعز، حيث يحاول السكان تجنب الخروج من منازلهم وتقليل حركتهم للحد من خطر الإصابة برصاص القناصة؛ ومع ذلك، يبدو أن القناصة يسعون لشل الحياة اليومية تمامًا ومنع السكان من ممارسة أنشطتهم الطبيعية.

 

تُعد هذه الأعمال جزءًا من سلسلة الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي في النزاع اليمني، والتي تشمل استهداف المدنيين بشكل متعمد، مما يُعقد جهود السلام ويزيد من معاناة الشعب اليمني؛ وتُعتبر هذه الحوادث دليلاً على الحاجة الماسة لتدخلات حقوقية وإنسانية لحماية المدنيين ووقف العنف.