في حادثة مروعة ألمت بمدينة عتق في محافظة شبوة، لقي ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة مصرعهم في جريمة قتل مأساوية؛ المصادر المحلية تشير إلى أن الجاني، الذي يُعتقد أنه يعاني من اضطرابات نفسية، أقدم على قتل عمه وابن عمه قبل أن يُقتل على يد قريب آخر.

 

الضحايا، الذين تعرضوا لإطلاق نار كثيف من سلاح آلي، هم أحمد بن عوض لصور الطالبي وأحد أبنائه، بينما تمكن الابن الآخر للطالبي من الانتقام لمقتل والده وأخيه.

 

الأجهزة الأمنية تباشر التحقيقات لكشف ملابسات الحادث الذي يُعد الثاني من نوعه خلال الأسبوع الجاري، مما يعكس حالة الانفلات الأمني وانتشار ظاهرة الثأر في المحافظة.

 

تأتي هذه الحادثة في سياق تزايد حالات العنف المرتبطة بالأمراض النفسية في اليمن، والتي تفاقمت بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عقد والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالبلاد؛ هذه الواقعة تسلط الضوء على الحاجة الماسة لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للمجتمعات المتأثرة بالنزاعات والأزمات.

 

محافظة شبوة، التي تعاني بالفعل من تداعيات الحرب والأوضاع الاقتصادية الصعبة، تواجه الآن تحديات متزايدة بسبب انتشار السلاح وتفاقم العنف، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا لفرض النظام وحماية الأرواح.