في إحاطة خاصة لمجلس الأمن الدولي، قدم المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ تقريرًا مفصلًا عن آخر التطورات وجهود السلام في اليمن.

 

استهل غروندبرغ كلمته متمنيًا لليمنيين والمسلمين حول العالم شهر رمضان مبارك، معربًا عن أمله في أن يحل الشهر الفضيل وقد تحقق اتفاق لوقف إطلاق النار،  ولكنه أشار إلى أن هذه الآمال لم تتحقق بعد.

 

أكد غروندبرغ على تعقيدات الوساطة، مشيرًا إلى التأثير المتبادل بين الأحداث الإقليمية والوضع في اليمن. 

 

وأضاف أنه مع تزايد المصالح المعنية، تزداد احتمالية تغيير الأطراف اليمنية لحساباتها وأجنداتها التفاوضية، محذرًا من خطر الانخراط في مغامرات عسكرية قد تعيد اليمن إلى دوامة جديدة من الصراع.

 

جدد غروندبرغ نداء الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لتجنب تصاعد النزاع في غزة وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. 

 

وأشار إلى أن عمله يسترشد بالأولويات التي حددها اليمنيون، مع التركيز على تحقيق وقف لإطلاق النار وبدء عملية سياسية كحل وحيد للنزاع.

 

أوضح المبعوث الأممي أنه أجرى مشاورات مع اليمنيين من مختلف مناحي الحياة، حيث تحدثوا عن خسائرهم ومعنى السلام بالنسبة لهم، مؤكدًا على ثبات احتياجاتهم وأولوياتهم على الرغم من التصعيد الأخير في المنطقة.

 

 

في ختام إحاطته، أشار غروندبرغ إلى أهمية تمكين مشاركة النساء في عملية السلام، وحث غروندبرغ الأطراف على تجديد الاهتمام بمسألة الطرق والتغلب على التحديات لتحسين التنسيق، مشددًا على أهمية إعطاء الأولوية للمصلحة العامة لليمنيين في مقابل المكاسب الضيقة؛ وأعرب عن امتنانه للدعم الثابت من الأطراف الدولية، مؤكدًا على أهمية الدبلوماسية الجماعية في توجيه عملية الوساطة خلال الظروف الإقليمية الحالية.