ذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن غرق سفينة شحن هاجمها الحوثيون في اليمن يمكن أن يسبب كارثة بيئية في البحر الأحمر، الذي يضم صناعة صيد الأسماك والشعاب المرجانية ومحطات تحلية المياه، وقالت الوكالة إن السفينة إم/في روبيمار، وهي سفينة ترفع علم بليز تحمل 22 ألف طن متري من الأسمدة السامة، غرقت في 1 مارس/آذار 2024، بعد أن تسربت إليها المياه في هجوم 18 فبراير/شباط.

 

وقالت، إن السفينة كانت تسرب الوقود الثقيل قبل غرقها، مما أدى إلى تشكيل بقعة نفطية بطول 18 ميلا (30 كيلومترا) في الممر المائي الحيوي للشحن البحري، وقالت القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على الشرق الأوسط، إن الحادث يشكل "كارثة بيئية" في طور التكوين، وقال خبير الأمن البحري إيان رالبي إن الخطر لا يتعلق بحجم البضائع الخطرة للسفينة بقدر ما يتعلق بالسمات الطبيعية الفريدة واستخدام البحر الأحمر.

 

وأوضح رالبي أن البحر الأحمر يعمل كبحيرة عملاقة، حيث تتحرك المياه شمالاً نحو قناة السويس في مصر في الشتاء، وجنوباً نحو خليج عدن في الصيف، وقال: "ما ينسكب في البحر الأحمر، يبقى في البحر الأحمر". 

 

وأشار إلى أن تسرب النفط والأسمدة يمكن أن يؤثر سلباً على النظم البيئية البحرية، ويعرض محطات تحلية المياه وصناعة صيد الأسماك للخطر.