الحوثي يصعد عسكريا في البحر الأحمر ويزيد من معاناة اليمنيين في أسوأ أزمة إنسانية

  • الساحل الغربي - خاص
  • 06:29 2024/02/23

كشف تقرير استخباراتي نشرته وكالة "شيبا إنتليجنس" الإسرائيلية، عن خطط ميلشيا الحوثي الإرهابية لتوسيع وتصعيد عملياتها العسكرية في البحر الأحمر، والانتقال من القيام بعمليات خاصة إلى مواجهة واسعة ضد القوات المتعددة الجنسيات التي تحمي حرية الملاحة في المنطقة.
 
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة قولها، إن رئيس أركان حرب الحوثيين، اللواء محمد عبد الكريم الغماري، عقد اجتماعا سريا مع قيادات الألوية الصاروخية في العاصمة صنعاء، مؤخرا، تم خلاله إقرار سيناريو التصعيد العسكري القادم في البحر الأحمر، عبر نشر وحدات عسكرية مدربة في محافظة الحديدة، تحسبا لأي هجوم بري من قبل القوات المتنافسة.
 
وأضاف التقرير، أن الحديدة شهدت استعدادات غير مسبوقة للحرب، حيث قامت ميلشيا الحوثي بحفر أنفاق وتفخيخ مناطق متعددة، إلى جانب نقل الصواريخ الباليستية من جنوب الحديدة إلى منطقة الحوك الساحلية بالمحافظة، وأن وحدة الطائرات المسيرة في مطار الحديدة العسكري استعدت لتنفيذ هجمات متعددة ونشرت زوارق مفخخة شمال الحديدة.
 
وبحسب المصادر، فقد تم تجهيز نظام تحكم خاص بالغواصات غير المأهولة في ميناء رأس عيسى، وأجريت اختبارات متكررة عليه في مينائي الصليف ورأس عيسى، وكانت بعض الغواصات مفخخة لمهاجمة السفن الحربية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر.
 
وقد شكلت هذه الانتهاكات تهديدا حقيقيا لحركة الملاحة في البحر الأحمر، الذي يعد من أهم طرق الملاحة الرئيسة في العالم، فهو يربط بين ثلاث قارات؛ وهي: أفريقيا وآسيا وأوروبا، والذي يمر به نحو 30% من حاويات الشحن في العالم، ونحو 10% من تجارة النفط، و8% من تجارة الغاز المسال، ونحو 12% من إجمالي التجارة العالمية من جميع السلع. 
 
وقد أظهرت المليشيا الحوثية نيتها العدائية والمغامرة بتنفيذ هجمات متعددة بالصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق المفخخة والغواصات غير المأهولة على السفن الحربية والتجارية في البحر الأحمر، مما يشكل خطرا على الأمن الإقليمي والدولي، ويستدعي ردا حازما ومنسقا من القوات المتعددة الجنسيات التي تحمي حرية الملاحة في المنطقة.

ذات صلة