تقرير: إيران دربت الحوثيين على الهجمات البحرية منذ 2020

  • الساحل الغربي - خاص
  • 09:57 2024/02/18

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن إيران تقف وراء الهجمات التي تنفذها مليشيا الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر، وأنها تزودهم بالمعلومات والأسلحة والتدريب.
 
وفي مقابلة مع شبكة "سي بي أس" الأمريكية، قال الأدميرال براد كوبر، نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، إن الحوثيين يستفيدون من الدعم الإيراني في تنفيذ هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، وأن عناصر من الحرس الثوري الإيراني يتواجدون في اليمن، ويعملون مع الحوثيين، ويقدمون لهم المشورة والمعلومات عن الأهداف.
 
وأوضح كوبر أن هذا الدعم الإيراني ليس جديداً، بل يمتد منذ عقد من الزمن، وأن طهران قدمت للحوثيين الإمدادات والأسلحة والتدريب على مدى سنوات، وأن الولايات المتحدة تراقب عن كثب هذه الأنشطة.
 
وكشفت مصادر أمنية غربية وإقليمية لشبكة "سي بي أس"، أن سفينة إيرانية تساعد الحوثيين في شن هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، وأنها تراجعت بعد ذلك نحو جيبوتي.
 
وأضافت المصادر أن السفينة الإيرانية تزود الحوثيين بمعلومات استخباراتية عن مواقع وحركة السفن في البحر الأحمر، وتنسق معهم عمليات الهجوم.
 
وأفادت تقارير أن الحوثيين هاجموا ما لا يقل عن 45 سفينة بالصواريخ والطائرات المسيرة المتفجرة، مما أدى إلى تعطيل حركة الشحن العالمي، وإثارة مخاوف من التضخم العالمي، وأجبرت هذه الهجمات عدة شركات للشحن البحري على تغيير مساراتها، واتخاذ طرق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا.
 
وأكدت صحيفة "التلغراف" البريطانية، استناداً إلى مصادر مطلعة من داخل إيران، أن الحوثيين تلقوا تدريبات عسكرية وبحرية في إيران، بإشراف الحرس الثوري الإيراني.
 
وقالت الصحيفة إن الحوثيين خضعوا لدورات تدريبية مكثفة في جامعة خامنئي لعلوم البحار والتكنولوجيا في مدينة رشت شمال إيران، وأن أول دورة تمت في يناير 2020.
 
ونقلت الصحيفة عن مصادرها قولها إن المرشد الإيراني علي خامنئي، كان له دور محوري وشخصي في تخطيط وتنفيذ الهجمات البحرية التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر، وأنه أمر بتزويدهم بالمزيد من الأسلحة والمعدات الحربية.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو 200 عنصر من الحوثيين، تلقوا التدريب اللازم لتشغيل وإطلاق الصواريخ والطوربيدات والغواصات والزوارق السريعة، وأنهم يستهدفون الآن السفن التجارية في البحر الأحمر بتجهيز مسبق.

ذات صلة