ليندركينغ: الحوثيون يعرقلون وقف النار في غزة ولا يخدمون فلسطين

  • الساحل الغربي - خاص
  • 02:15 2024/02/16

اتهم المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، جماعة الحوثي الإرهابية بتعطيل جهود وقف النار في قطاع غزة، والتسبب في تصعيد التوترات في البحر الأحمر، بسبب هجماتها المتكررة على السفن التجارية.
 
وأكد ليندركينغ في تصريحات صحفية، أن الولايات المتحدة لن تتوانى عن ضرب أهداف ومواقع للحوثيين في اليمن، ما لم يوقفوا هجماتهم البحرية، التي تهدد الأمن والملاحة الدولية.
 
وقال ليندركينغ: "سنواصل ضرب الحوثيين حتى يوقفوا هجماتهم في البحر الأحمر، ويعودوا إلى عملية السلام في اليمن".
 
وانتقد ليندركينغ موقف الحوثيين من الصراع في غزة، مشيراً إلى أنهم لا يخدمون الفلسطينيين، بل يعرقلون جهود وقف النار، ويخلقون المزيد من المشاكل.
 
وأضاف: "الحوثيون يعسكرون البحر الأحمر، ويزعمون أنهم ينصرون فلسطين، ولكنهم في الحقيقة يعرضونها للخطر، ويزيدون من معاناة الشعب الفلسطيني".
 
وأكد ليندركينغ أن الولايات المتحدة مستعدة لإنهاء الضربات العسكرية وإزالة الحوثيين عن قائمة الإرهاب، بشرط أن يوقفوا هجماتهم، ويقبلوا بالحل السياسي للأزمة اليمنية.
 
وقال: "بمجرد أن يوقف الحوثيون هجماتهم، يمكن للولايات المتحدة إنهاء الضربات العسكرية وإزالتهم عن قائمة الإرهاب، والتركيز على دعم الشعب اليمني والمساعدات الإنسانية".
 
وأثنى ليندركينغ على الجهود التي تبذلها السعودية للتوسط بين الحوثيين والحكومة اليمنية، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل ودائم.
 
وأوضح أن السعودية قدمت مبادرة سلام شاملة، تشمل وقف إطلاق النار وفتح المطارات والموانئ وإعادة الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية.
 
وأكد أن الحكومة اليمنية أبدت استعدادها للتفاوض على أساس هذه المبادرة، إلا أن الحوثيين رفضوها، وأصروا على مواصلة الحرب والتصعيد.
 
وقال: "السعودية تقوم بعمل رائع للتوسط بين الأطراف اليمنية، ولكن الحوثيين يعرقلون هذه العملية، ويتحملون المسؤولية عن تعطيل السلام".
 
وفيما يتعلق بالدور الإيراني، اتهم ليندركينغ طهران بدعم الحوثيين وتسهيل هجماتهم على السفن، مؤكداً أن إيران تلعب دوراً سلبياً في المنطقة.
 
وقال: "إيران تساعد الحوثيين وتزودهم بالسلاح والمال والتدريب والإرشاد، وتسهل هجماتهم على السفن، وتعرض الأمن الإقليمي والدولي للخطر".
 
وأضاف: "إيران تحاول توسيع نفوذها في اليمن والمنطقة، وتستغل الحوثيين كأداة لتحقيق مصالحها الخاصة، وتعرقل جهود السلام".
 
وأوضح ليندركينغ أن الولايات المتحدة تسعى بكل السبل الممكنة لخفض التصعيد في البحر الأحمر والعودة إلى عملية السلام في اليمن، مشيراً إلى أنها تعمل مع الأمم المتحدة والدول الشريكة لتحقيق هذا الهدف.
 
وقال: "الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، والدول الشريكة مثل السعودية والإمارات والكويت وعمان والاتحاد الأوروبي وغيرها، لدفع الأطراف اليمنية إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، والتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم".
 
 
وعن القرار الأميركي بإعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، أشار ليندركينغ إلى أن القرار يدخل حيز التنفيذ اليوم الجمعة، مضيفاً أنه سيؤثر على قدرة الحوثيين في تمويل الهجمات بالبحر الأحمر.
 
وقال: "القرار يهدف إلى زيادة الضغط على الحوثيين، وتقييد مصادر تمويلهم، ومنعهم من شراء السلاح والمعدات العسكرية، وتعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب".
 
وأضاف: "القرار لا يستهدف الشعب اليمني، بل يحميه من العنف والاضطهاد الذي يمارسه الحوثيون، ويسمح بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين".
 
ومنذ تفجر الحرب في غزة يوم 7 أكتوبر الماضي، شن الحوثيون أكثر من 40 هجوماً بالمسيرات والصواريخ على السفن التجارية.

ذات صلة