تقرير: الحوثيون يعرقلون تدفق المساعدات الإنسانية في اليمن
- ترجمة - الساحل الغربي
- 02:57 2024/02/16
أفاد تقرير نشرته مجلة "الايكونوميست" البريطانية بأن زعيم الحوثيين يصر على استمرار هجماتهم على السفن في البحر الأحمر حتى تسمح إسرائيل بدخول المساعدات إلى غزة، وفي الوقت نفسه، يظهر ازدراء للإنسانية داخل اليمن.
الأزمة الإنسانية في اليمن
تعتبر الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن واحدة من أسوأ الأزمات في العالم، يحتاج أكثر من نصف سكان اليمن، البالغ عددهم 33 مليون نسمة، إلى المساعدات للبقاء على قيد الحياة، والعديد منهم يعيشون تحت سيطرة الحوثيين.
إعاقة تدفق المساعدات
وفقًا للتقرير، يعرقل الحوثيون تدفق المساعدات في جميع أنحاء البلاد، يصرون على استخدام قائمة خاصة بهم للمستفيدين والإشراف على عمليات التوزيع، كما يمنعون وصول عمال الإغاثة الدوليين ويفرضون الضرائب على الشحنات ويبيعون المساعدات.
استغلال المساعدات
باختصار، يتعامل الحوثيون مع برنامج المساعدات كأنه بقرة حلوب تستخدم كأداة، يستخدمون المساعدات كسلاح ويعرقلون جهود توزيعها، وهذا يشبه ما يحدث في غزة، حيث يتم استغلال الحرب والوضع الإنساني لأغراض سياسية.
تداعيات الأزمة
على مدى العقد الماضي، تمكن الاقتصاد اليمني من البقاء بشكل رئيسي من خلال المساعدات الخارجية، ومع ذلك، يعامل الحوثيون عمال الإغاثة الأجانب كما لو كانوا جواسيس للغرب، الشائعات تنتشر بأن الحوثيين قد يغلقون أي وكالة تابعة للأمم المتحدة أو وكالة مساعدات ترفض إخراج موظفيها الأمريكيين والبريطانيين من اليمن.
تحديات توزيع المساعدات
منذ عام 2019، يحظر الحوثيون استخدام نظام القياسات الحيوية الذي يفضله الأمم المتحدة لتتبع وجهة المساعدات، بدلاً من ذلك، يصرون على استخدام قائمة خاصة بهم لتوزيع الحصص الغذائية، هذه القائمة تعمل أيضًا كسجل للضرائب وقد تُستخدم في التجنيد العسكري.
ذكرت الأمم المتحدة العام الماضي أن الأسر التي تعارض الحوثيين، أو ترفض الدفع أو لا ترسل أطفالها إلى الجبهة، تم شطبها من قائمة الحصص التموينية.
العرقلة والتحديات
الحوثيون يعرقلون تدفق المساعدات في جميع أنحاء البلاد، يفرضون رقابة على عمليات التوزيع ويمنعون وصول عمال الإغاثة الدوليين، كما يشكلون نقاط تفتيش ويفرضون الضرائب على الشحنات ويبيعون المساعدات.
تحديات الوصول
الموظفون الأجانب يواجهون صعوبة في الحصول على تصاريح الدخول أو الخروج، بعضهم محتجز في السجون، يمكن للموظفين الأجانب أن يفقدوا تصاريح الدخول أو الخروج، ويقول أحدهم وهو ينتظر العودة إلى صنعاء: "من فضلكم، أفضل عدم الخوض في قضايا الوصول في الوقت الحالي". وأضاف "قد تكون هناك تداعيات."
وتم اعتقال بعض الموظفين المحليين، حيث أن ثلاثة ممن يعملون في الأمم المتحدة موجودون في السجن، كما توفي عامل إغاثة في منظمة إنقاذ الطفولة، وهي مؤسسة خيرية مقرها بريطانيا، أثناء احتجازه لدى الحوثيين في أكتوبر/تشرين الأول.
يقول أحد موظفي الأمم المتحدة السابقين : "لا يوجد أي مكان آخر في العالم تتسامح فيه الأمم المتحدة مع هذا الأمر". لكن 20 مليوناً قد يتضورون جوعاً إذا انسحبنا».
الدور المهم للأمم المتحدة
الأمم المتحدة تسعى لمقاومة ابتزاز الحوثيين وتحسين الوصول إلى المناطق المحتاجة، يجب أن تستمر الجهود للتغلب على هذه التحديات وتوفير المساعدات للمحتاجين، والحفاظ على حياة المدنيين في اليمن.
الأزمة المالية وتأثيرها
وقد أدت المشاكل في البحر الأحمر إلى ارتفاع أقساط التأمين على الشحن، وزيادة التكاليف بالنسبة لبرنامج الأغذية العالمي الذي يعاني من ضائقة مالية، وقد تؤدي إلى إبطاء توريد الأساسيات إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، وللأسف، كلما أصبح السكان أكثر جوعاً، كلما زاد اعتمادهم على الحوثيين.