مسلحون يفجّرون أنبوب نفط في مأرب
- مارب، الساحل الغربي
- 08:31 2023/12/26
استهدف مسلحون قبليون خط الأنابيب الرئيس الذي ينقل النفط الخام من حقل ريدان إلى شركة صافر لإنتاج النفط في محافظة مأرب، مما أسفر عن انفجار الأنبوب وتوقف الإنتاج من الحقل.
وأوضح مصدر عسكري في اللواء 107 المكلف بحماية منشآت وآبار إنتاج النفط الخام في مأرب، في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) بأن استهداف المسلحين القبليين لخط الأنابيب جاء اعتراضا على قرار برفع أسعار الوقود في المحافظة.
وقال المصدر، إن المسلحين توجهوا نحو خط الأنابيب الواقع شرق منشأة صافر وأطلقوا عليه النيران، مما أدى إلى انفجار الأنبوب واشتعال النار فيه.
وأضاف، إن المسلحين غادروا مكان الحادث بعد استهداف خط الأنابيب دون أن تتمكن فرق حماية المنشآت النفطية من اللحاق بهم، لافتا إلى أن أنبوب حقل ريدان يتعرض بشكل متكرر لاستهداف المسلحين القبليين بمجرد اعتراضهم على أي أمر لا يناسبهم.
وشهد الخط الواصل بين مدينة مأرب ومنشآت صافر النفطية مواجهات بين قوات الجيش ومسلحين قبليين يقطعون الطريق احتجاجا على قرار صادر من المجلس الرئاسي اليمني يقضي برفع أسعار المشتقات النفطية في محافظة مأرب.
ويقضي القرار، برفع أسعار غالون البنزين سعة 20 لترا إلى ثمانية آلاف ريال من 3500 ريال، مما دفع رجال القبائل إلى الاعتراض عليه ونصب نقاط لمنع مرور شاحنات البنزين من شركة صافر إلى مدينة مأرب واستهداف الشاحنات المارة في الطريق العام.
وتوسطت السلطات المحلية وقيادة الجيش في محافظة مأرب لاحتواء المشكلة، إلا أن الوساطة قوبلت بالرفض التام من المسلحين القبليين الذين اشترطوا إلغاء القرار.
من جانبها، ذكرت اللجنة الأمنية بمحافظة مأرب، في بيان، أن ثلاثة جنود قتلوا على يد مسلحين أثناء مرورهم على الطريق الدولي الرابط بين صافر ومدينة مأرب.
وجددت اللجنة التأكيد على أن "القوات المسلحة وقوات الأمن لن تتهاون في القيام بواجباتها الدستورية والقانونية في حماية المصالح العامة وتأمين الطرقات وحفظ الأمن والاستقرار، وستتعامل بكل قوة وحزم مع كل من تسول له نفسه المساس باستقرار المحافظة".
وتعد أسعار البنزين في مأرب هي الأقل بين المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث كان يباع البنزين فيها بسعر 3500 ريال للغالون سعة 20 لترا منذ اندلاع الحرب بالبلاد قبل تسع سنوات، بينما يتراوح سعره في المحافظات الأخرى بين 20 و25 ألف ريال بما في ذلك محافظتا شبوة وحضرموت المنتجتان للنفط.