تحضيرات لمفاوضات تبادل الأسرى تلوح في الأفق

  • الساحل الغربي - خاص
  • 01:59 2024/05/02

في خضم الصراع اليمني المستمر، تبرز بوادر أمل جديدة مع إعلان الأمم المتحدة عن تحضيرات لجولة مفاوضات جديدة تجمع بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ومليشيا الحوثي، مع التركيز على تبادل الأسرى كأولوية إنسانية؛ تأتي هذه الخطوة في أعقاب تبادل 887 أسيرًا في أبريل 2023، في ثاني أكبر صفقة من نوعها منذ بداية الصراع.
 
عبد القادر مرتضى، رئيس لجنة تبادل الأسرى لدى الحوثيين، ونائب المبعوث الأممي سرحد فتاح، ناقشا العوائق التي تعترض تقدم ملف الأسرى، مؤكدين على الحاجة الملحة لجولة مفاوضات جديدة. 
 
أشارت تصريحات ماجد فضائل، المتحدث باسم الوفد الحكومي، إلى اتهامات للحوثيين بعرقلة الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، مما أدى إلى تأجيل الجولة المقررة في الأردن.
 
الحكومة اليمنية، من جهتها، تعاملت مع الملف بمسؤولية وحرص، مستجيبة بإيجابية لأي دعوات للمشاورات.
 
جماعة الحوثي، تطالب بضمانات من الأمم المتحدة لتنفيذ الاتفاقيات السابقة قبل الحضور إلى جولة المفاوضات الجديدة، مما يعقد الجهود الدبلوماسية ويشير إلى تعقيدات مستمرة في العملية السلمية.
 
يُذكر أن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أشرفتا على صفقات تبادل الأسرى، وتعتبر هذه الجهود جزءًا لا يتجزأ من السعي نحو حل النزاع وتحقيق السلام في اليمن؛ وتبقى الآمال معقودة على أن تؤدي المفاوضات المقبلة إلى تقدم ملموس يسهم في تخفيف معاناة الأسرى وذويهم ويفتح الباب أمام تحقيق السلام المنشود.

ذات صلة