لم يدرك اليمنيون عظمة 26 سبتمبر إلا بعد أن عادت الإمامة بثوب جديد

  • محمد جميح
  • 06:20 2023/10/01

يحاول الحوثي أن يجعل الاحتفال بـ 26 سبتمبر مناسبة رسمية لا شعبية.
‏من جهة، يريد أن يقول انظروا هاأنا أحتفل بسبتمبر، ومن جهة يريد أن يحصره في الخطاب الرسمي، ليجعله أكثر مللاً، كبقية الفعاليات الرسمية.
 
‏وهنا يكون قد حقق هدفين: إظهار نفسه سبتمبرياً، وتحويل سبتمبر لخطبة مملة تعزله عن الجمهور. 
 
 
لكن الشعب بحسه الفطري يدرك ذلك فكانت ليلة 26 مناسبة سبتمبرية شعبية غير مسبوقة.
 
 
أما فيما يخص احتفالات الحوثي بمناسباته فإنه يسعى لتحويلها إلى مهرجانات شعبية يحاول من خلالها استقطاب الجماهير لأفكاره، ولذا نجده يحشد شعبياً لمناسباته، ويكتفي بفعالية رسمية محدودة ومملة عن سبتمبر، في محاولة لإظهار جمهوريته.
 
 
لم يدرك اليمنيون عظمة يوم 26 سبتمبر إلا بعد أن عادت الإمامة بثوب جديد، وعاد القطران الأسود الذي طلى به آل حميد الدين وجوه الجهلة في هيئة لون أخضر يدهن به آل بدر الدين وجوه الحمقى.
وكما سقط الأولون سيسقط الآخرون، ولا مكان بين اليمنيين لسوس الكتب الصفراء وحملة ملازم الخرافة.
 
 
 
الحوثيون ينزعون أعلام الجمهورية من سيارات المواطنين المحتفلين بذكرى 26 سبتمبر في صنعاء.
سيظل هذا اليوم يلاحقكم وتأكدوا أن مصيركم إليه.
عندما دخلتم عاصمة اليمنيين في 2014 أوهمتموهم بمحبتكم لثورة سبتمبر وأنكم امتداد لها، وهي نكتة لا تنطلي على عجوز، وهأنتم اليوم تظهرون على حقيقتكم.
 
 
 
يلاحق الحوثي المحتفلين بذكرى 26 سبتمبر المجيد،بحجة أنهم يتسببون في إرباك حركة المرور، بينما هو في مناسباته الكهنوتية يتسبب في تعطيل المدارس والجامعات والدوائر الحكومية، وحركة المرور ويحدث شللاً تاماً للحياة!
لا يمكن للإماميين الجدد أن يكونوا سبتمبريين، لأن سبتمبر ثورة ضد الإمامة.

 

ذات صلة