"الناس في درنة فقدوا كل شيء.. وهم بحاجة إلى كل شيء"

  • الساحل الغربي/ UN:
  • 11:15 2023/09/15

قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن الناس في مدينة درنة والمناطق الأخرى المتأثرة بالفيضانات في ليبيا فقدوا كل شيء لذا فهم يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية بكافة جوانبها.
 
وأوضح السيد محمد علي أبو نجيلة- في حوار مع أخبار الأمم المتحدة- أن المنظمة الدولية تعمل على مدار الساعة لمساعدة المتأثرين من "إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية التي واجهتها ليبيا طوال تاريخها. هذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع الذي يعيشه الناس هناك".
وقال إن جهود البحث والإنقاذ لا تزال مستمرة، مشيرا إلى أن الإعصار دانيال تسبب في تشريد 36 ألف شخص، من بينهم 30 ألفا في مدينة درنة التي أصابها الدمار بشكل كبير، حيث تدمرت البنية التحتية من الطرق والجسور.
 
وأشار إلى أن طريقا واحدا فقط يعمل من بين 7 طرق تؤدي إلى مدينة درنة، الأمر الذي يعيق جهود إيصال الإغاثة. 
 
وقال المتحدث الأممي إن المنظمة الدولية للهجرة، ومنذ الساعات الأولى لوقوع الكارثة، قدمت المعونات الإغاثية الطارئة ومستلزمات البحث عن المفقودين، بالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية. 
 
وأوضح أن المنظمة تنسق الجهود بين المؤسسات الأممية المختلفة وتقدم ما يلزم من المساعدات الإنسانية. وأضاف:
 
"لكن الأرقام في تزايد وهناك ضبابية وتضارب في الأرقام الحقيقية، ولكن بكل تأكيد فالأرقام الحقيقية أعلى بكثير وسنصدر تقارير خلال الأيام والساعات القادمة لعكس حجم الأزمة الكارثية التي تعاني منها البلاد".
قال أبو نجيلة إن العديد من الناس الذين فقدوا منازلهم في درنة- المدينة الأكثر تضررا من الإعصار- ذهبوا إلى عائلاتهم في المدن المجاورة. 
 
وأضاف: "رسمت العائلات الليبية صورة جميلة عن التضامن الاجتماعي والتكافل والتعاضد حيث فتح العديد منازلهم واستضافوا المشردين الأمر الذي يخفف الأعباء على المؤسسات. المناطق الأخرى مثل منطقة البيضا هي أقل تأثرا من درنة، ولكن بها 3 آلاف نازح ممن تركوا منازلهم وذهبوا إلى مناطق أخرى تحسبا. وقد أرسلت المنظمة الدولية للهجرة يوم أمس ثلاث شاحنات محملة بالمواد الغذائية وغير الغذائية والخيام والأغطية ومستلزمات النظافة وأدوات البحث والإنقاذ".
 
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة إن هناك صعوبة كبيرة في الوصول إلى مدينة درنة نسبة للدمار الكبير الذي طال البنية التحتية وانقطاع شبكة الاتصالات والكهرباء وانهيار الجسور التي تصل شرق المدينة بغربها. 
 
وأوضح أن كل هذه العوامل تعيق جهود البحث والإنقاذ. "ولكن في المنظمة الدولية للهجرة لدينا أكثر من طريق نحاول من خلاله مساعدة الناجين والنازحين. نقوم بالتنسيق مع السلطات والشركاء المحليين والإقليميين والدوليين حتى نضع خططا للاستجابة الطارئة وتحديد الاحتياجات الأساسية والتواصل مع الممولين كي نتمكن من توفير التمويل اللازم، وهناك وعود ومؤشرات إيجابية وردود سريعة من المانحين والدول التي نتواصل معها".
وقال السيد أبو نجيلة إن أكثر من 100 ألف عامل من المهاجرين من جنسيات مصرية وسودانية وتشادية يعيشون في المناطق الست التي تضررت من الإعصار. وأوضح أن المنظمة "رصدت مقتل 250 عاملا مصريا من جراء السيول، وهو رقم ليس بهين ومؤسف". وأضاف:
 
"لا نملك إحصائيات بالنسبة للجنسيات الأخرى، ولكن نعلم أن من بين القتلى سودانيين ومن بنغلاديش ومن الصومال. ونحن ما زلنا نحصي عدد القتلى من خلال مركز المعلومات التابع للمنظمة الدولية للهجرة. ونقوم بتقديم المساعدات للجميع".
 

 

ذات صلة