وافقت المملكة العربية السعودية على استئناف دخول الصادرات الزراعية والسمكية اليمنية الطازجة إلى أراضيها، بعد حظر استمر عدة أشهر.. وأكدت وزارة الزراعة والري والثروة السمكية في اليمن أنها تلقت رداً رسمياً من السلطات السعودية يفيد بالسماح باستقبال هذه الصادرات عبر منفذ الوديعة الحدودي.

 

وكانت السعودية قد فرضت حظراً على دخول الأسماك اليمنية في نوفمبر 2024، وأعادت شاحنات محمّلة بأسماك طازجة دون سابق إنذار، مبررة القرار بمخاوف تتعلق بسلامة المنتجات في ظل تفشي وباء الكوليرا، إلى جانب غياب مختبرات الجودة المتخصصة في اليمن.

 

وتعد السعودية أكبر مستورد للصادرات السمكية اليمنية، حيث يُقدر حجم الصادرات السنوية عبر منفذ الوديعة بحوالي 40 ألف طن، مما يجعل هذا القطاع مصدراً حيوياً للعملات الأجنبية للبلاد، إذ يمثل نحو 60% من إجمالي الصادرات اليمنية.

 

وبحسب تقارير حكومية، فإن القطاع السمكي يحتل المرتبة الثانية في الناتج المحلي الإجمالي بعد النفط، رغم تراجع الإنتاج إلى النصف بسبب الحرب؛ وتشير بيانات وزارة الثروة السمكية إلى أن القطاع شهد ازدهاراً كبيراً قبل الحرب، حيث كان يشكل رافداً اقتصادياً رئيسياً للبلاد.

 

وأكدت السلطات أن منفذ الوديعة الحدودي يستقبل حالياً الصادرات بشكل طبيعي، وسط تطلعات لتعزيز التعاون التجاري بين البلدين وتطوير البنية التحتية لضمان استدامة تدفق الصادرات.