أصدرت محكمة حوثية حكماً بإعدام أربعة أشخاص تتهمهم بالوقوف خلف اغتيال القيادي في الجماعة حسن زيد وزير الشباب والرياضة بحكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا.

 

وقالت وكالة سبأ بنسختها الحوثية، إن المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة، قضت بالإعدام بحق أربعة مدانين بجريمة اغتيال حسن محمد زيد، وعبدالله أحمد السلامي، والشروع في قتل عبد الكريم أحمد الحبسي، والاتفاق على مهاجمة وتفجير منزل عبدالواحد المروعي.

 

- تصفية حسن زيد.. الروايات الحوثية من زوايا متضاربة

 

وأضافت إن الحكم الصادر قضى بإدانة فضل حسين المصقري، ومحمد عايض على مسمار، ومعمر حزام عبدالله الزراري، وعبدالملك صالح أحمد زياد، بالتهم المنسوبة إليهم في قرار الاتهام، ومعاقبتهم بالإعدام حدا وقصاصا وتعزيرا، ضربا بالسيف أو رميا بالرصاص حتى الموت.

 

كما قضى الحكم بالزام المتهمين بدفع مبلغ ستة ملايين دولار، لصالح أولياء دم المجني عليه حسن زيد، شاملة تعويض وأغرام ومخاسير تقاض، وكذا دفع عشرة ملايين ريال لصالح أولياء دم المجني عليه السلامي.

 

- ما كشفته شهادات «سُكينة» و«عباس» و«هبره».. اغتيل حسن زيد بموجب حكم إعدام متأخر! (اعتراف)

 

وأقرت المحكمة الحوثية إلزام المحكوم عليهم الأول والثالث والرابع، بدفع ارش المجني عليه عبدالكريم الحبسي، ومبلغ خمسة ملايين ريال تعويض وأغرام ومخاسير تقاض.

 

وأشارت الوكالة إلى أن الحكم قضى بإدانة عشرة آخرين بتهمة إعانة "العدوان والتخابر مع دول التحالف"، ومعاقبتهم بالحبس مددا من سنتين إلى ست سنوات تبدأ من تاريخ القبض عليهم، ووضعهم تحت رقابة الشرطة لمدة سنتين بعد انقضاء فترة الحبس، مع مراعاة تأهيلهم ثقافيا وفكريا بالتعاون مع الهيئة العامة للزكاة والأوقاف والارشاد، وتحت إشراف النيابة العامة.

 

- سُكينة حسن زيد: «أريد أن أفضحهم ولو دفعت حياتي ثمنا »

 

وقتل القيادي حسن زيد، وهو المطلوب رقم 14 في قائمة التحالف العربي مقابل مكافأة مقدارها 10 ملايين ريال، في 27 اكتوبر 2020م بصنعاء على بعد امتار من المكتب الاشرافي للجماعة بمديرية السبعين، بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة شهدتها صنعاء استعدادا لإحياء ذكرى المولد النبوي.

 

وسبق أعلنت مليشيا الحوثي، في الـ31 من أكتوبر 2020، مقتل العنصر الرئيسي في ما سمتها خلية اغتيال حسن زيد حيث قالت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين في بيان لها إن "محمد علي أحمد حنش" العنصر الرئيسي في خلية الاغتيال قتل بمديرية ميفعة عنس في محافظة ذمار.

 

- أومأ إلى قاتلي حسن زيد.. قيادي حوثي يشكو "عنصرية حوثة صعدة": "لمجرد أنك من ريمة"!

 

وبحسب البيان فإن المدعو "حنش" لقي مصرعه بعد مقاومته الحملة الأمنية، بالتعاون مع جهاز الأمن والمخابرات، في منطقة حورور بمديرية ميفعة عنس.

 

وفي ذات الشهر من العام 2020م، أعلنت مليشيا الحوثي مقتل منفذي حادث اغتيال "حسن زيد" بعد ساعة من ضبط أحدهما ومقتل الآخر أثناء محاولتهما الفرار في مدينة ذمار جنوب صنعاء.

 

وسبق، اتهمت أسرة القيادي الحوثي حسن زيد القيادي السابق بحزب الحق بلسان ابنته سكينة وشقيقه الدكتور عباس زيد، المليشيات بالوقوف وراء الاغتيال.

 

وأثار تناقض مليشيا الحوثي في إعلان القبض ومقتل منفذي عملية اغتيال حسن زيد، تساؤلات كثير من اليمنيين حول سرعة القبض على الجناة ومقتلهم، في خطوة اعتبروها محاولة للتستر على الجناة الحقيقيين في اغتيال حسن زيد المعين وزيرا للشباب والرياضة في حكومة الانقلاب.