حلمٌ... وكابوس
12:00 2020/08/23
لقد كنا بعد أحداث الـثاني من ديسمبر ٢٠١٧م المؤلمة، وبعد إستشهاد الزعيم المناضل علي عبدالله صالح، كالتائهين داخل مغارة مظلمة تتخبط أفكارنا هنا وهناك، نحلم عن بصيص أمل في الأفق البعيد ينتشلنا من هذا السبات العميق؛ كلٌ يقول في نفسه سأرضى بالأمر الواقع وسأعيش تحت وطأة الحكم الإمامي الرجعي المتخلف إلى أن يشاء الله. نعم هكذا كنا؛ لأن الأمل الذي كان لنا بمثابة الدرع من مؤامرات أعداء الوطن، وكالجبل الأشم الذي نستند عليه من بطشهم وجبروتهم قد أستشهد وتركنا وراءه كالحيارى .تساؤلات وتخيلات كثيرة طرأت على عقولنا في تلك الفترة؛ حتى ظهر علينا فارسٌ من نسل عفاش الحميري في أرض شبوة كان بالنسبة لي ولكل يمني حر كالحلم الذي طالما كنا في إنتظاره .فارس استطاع أن يلفت الأنظار إليه، وأن يكسب محبة الكثير من أبناء الوطن الشرفاء، من أول ظهور له وهو رافع علم الجمهورية اليمنية خفاقاً مردداً شعار بالروح بالدم نفديك يا يمن ؛ تحيا الجمهورية اليمنية، متحدثاً إليهم ومطمئناً إياهم بأن ثورة الثاني من ديسمبر مستمرة، وأنه مازال على العهد باقٍ وعلى درب الزعيم ماضٍ، وبوصاياه ملتزم .حينها قلت في قرارة نفسي إنه الأمل بعد الله الذي حُق لي وكل يمني غيور على دينه، وعرضه، ووطنه أن يلتف حوله وينضوي تحت قيادته .هل تساءلتم من هو؟إنه العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح الذي كان بالنسبة لنا كحلم تحقق، ولأعداء الوطن ومرتزقته ككابوس مرعب .نعم؛ لا أكون مزايداً عندما قلت لكم كان كالكابوس المرعب لأذناب إيران ومرتزقة تركيا وقطر؛ تعرفون ذلك من خلال تسخيرهم كل إمكانياتهم ووسائلهم المتنوعة للهجوم عليه، وتشويه صورته، والنيل منه، لا لأجل شيء؛ وإنما لأنه قطع عليهم كل أطماعهم وفضح مؤامراتهم القذرة تجاه الوطن، لا سيما بعد أن قام بتأسيس ووضع أول نواةٍ له في قوات المقاومة الوطنية وشكّل جيشاً وحدوياً جمهورياً، قوياً، ولاءه لله ثم للوطن، شعاره لا للعنصرية، لا للطائفية، لا للمناطقية .هذا الجيش الذي انطلق نحو الساحل الغربي وإستطاع بفضل الله، ثم بفضل القيادة الحكيمة، أن يمرغ أنوف مرتزقة إيران، وأن يحرر من أرض الوطن مالم يستطع تحريره أي جيش قبله منذ سنوات، لأنه تأسس على قواعد وثوابت وطنية، وعقيدة راسخة، زرعها في نفوسهم وأرسى مداميكها قائد المقاومة الوطنية، العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح - حفظه الله ورعاه .✍🏻 رئيس عمليات قطاع أمن الساحل الغربي
*(المقالات التي تنشر تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع)
