الساحل الغربي بين أمل التحرير والم الموت..!

12:00 2020/07/08

يمتاز الساحل الغربي بشواطئ خلابة وحياة رائعة ببساطة ابنائه إلى أن جاءت الحرب الملعونة التي اشعلتها مليشيات الحوثي العنصرية.. هذه الحرب عرقلت الحياة وقلبت الموازين وأصبح الساحل الغربي من أهم المواقع الاستراتيجية ونقطة القوة التي فرضت هيمنتها عليه مليشيا الحوثي الإرهابية على امتداد الشريط الساحلي وصولآ لعروس البحر الاحمر(الحديدة) والسيطرة على اهم المؤسسات الحكومية فيها واتخاذهم للبعض منها مخازن للاسلحة واخرى مواقع وثكنات عسكرية.
 
وفي ظل تضافر الجهود والشعور بالمسؤولية الدينية والوطنية لمحاربة هذا الفكر الإرهابي تلاحم أبناء الساحل مع إخوانهم من المحافظات الأخرى لإعلانهم عدم القبول بحياة العبودية وآمل التحرر والخلاص من هذه الشرذمة الاجرامية ملتحقين بمختلف جبهات القتال، وهاهم اليوم يسطرون اروع الملاحم البطولية سواء في جبهات القتال او بضبطهم وامساكهم بمختلف عصابات التهريب التي تستغل وضع الوطن لنشر نوع آخر من الثقافة الغريبة الدخيلة على مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا.وبناءآ على اتفاق السويد المزعوم وما يشهده الساحل الغربي من خروقات يومية وإنتهاكات مستمرة وإشتعال وميض الحرب فيه دون الأخذ بالمعايير الدولية المتفق عليها في حل النزاعات وبنود إلاتفاقيات السابقة والتي كان آخرها إتفاق السويد الذي فرضه المجتمع الدولي على الحكومة اليمنية والتحالف والقوات المشتركة من جهة ومليشيات الحوثي من جهة أخرى والذي بدوره عرقل عملية الحسم العسكري وتحرير مدينة الحديدة وموانئها.أبناء الساحل الغربي بمختلف انتماءاتهم السياسية والعسكرية في هذه الأثناء يعيشون حالة من الألم والحزن والفقد وامل قريب لتحرير ما تبقى في أيدي المليشيات الارهابية.حياة وأرواح المواطنين في كل من (حيس_ التحيتا _ الدريهمي) وحتىمنازلهم ومساكنهم ومزارعهم لم تسلم من بطش الحوثي وقناصته إذ تستخدم مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة، الثقيلة والمتوسطة للنيل من المواطنين، فأسلحتهم إذا لم تخترق الأبدان اخترقت المساكن والجدران دون الأخذ بالقانون الدولي الإنساني الذي يحمي المدنيين الأبرياء ومساكنهم وممتلكاتهم.لقد تركت مليشيات الحوثي بصماتها الاجرامية في الساحل الغربي في كل منزل وخير دليل على ذلك المجازر التي ترتكبها بالقصف العشوائي بأسلحة الهاون والهاوزر والار بي جي مخلفة وراءها ضحايا وايتام كان آخرها مجزرة ال المسيب في حيس التي راح ضحيتها امرأة مسنة وطفل في مقتبل العمر، وان عدم اتخاذ أي إجراء من المجتمع الدولي لزجر وردع هذه العصابة من العبث المفرط بحق الإنسانية يعد دليل على فشل ذريع لكل الاتفاقيات السابقة المزعومة وكذا استمرارية الحرب العبثية وتدفق انهار الدماء.
 
*(المقالات التي تنشر تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع)