نعت وزارة الدفاع، ورئاسة هيئة الأركان العامة، العميد علي حسن الشاطر المدير الأسبق لدائرة التوجيه المعنوي، الذي وافته المنية في العاصمة الأردنية عمّان، بعد حياة حافلة بالعطاء والانجاز والانضباط العسكري طيلة أربعة عقود.

وقال بيان النعي إن قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة إذ تنعيان لرفاق السلاح والقضية فقيد الوطن والمؤسسة العسكرية العميد الركن علي حسن الشاطر، لتستذكر في الراحل الكبير سفرا مشرقا من العطاء والبناء المؤسسي الذي أحرزه خلال مسيرته العسكرية والوطنية في اطار وزارة الدفاع أو في كل المواقع والمهام التي أسندت إليه وحملها بجدارة ونجاح.

العميد طارق صالح يعزي في وفاة العميد علي الشاطر

ولفت البيان إلى ما حققه الفقيد للمؤسسة العسكرية الوطنية خلال توليه قيادة دائرة التوجيه المعنوي والسياسي للقوات المسلحة منذ منتصف السبعينات ومعاصرته لثلاثة رؤساء للجمهورية قبل وبعد تحقيق الوحدة، المقدم ابراهيم محمد الحمدي والمقدم أحمد حسين الغشمي والمشير علي عبدالله صالح، ومثابرته المثمرة في بناء جهاز نموذجي للتوجيه السياسي والمعنوي للقوات المسلحة ابتداء من اصدار جريدة 13 يونيو الأسبوعية الناطقة باسم وزارة الدفاع، ثم دوره اللاحق في اصدار جريدة 26 سبتمبر التي اختار لها اسما ومسارا يليق بعلاقة الضباط الأحرار والمؤسسة العسكرية المشرف ودورهم المهم في ثورة سبتمبر المجيدة، وغيرها من الدوريات والمجلات والنشرات العسكرية وكذا مدرسة الموسيقى العسكرية وغيرها من المهام التي انيطت بدائرة التوجيه المعنوي والتي كان لفقيدنا فيها الدور المحوري.

وأضاف البيان "إن من الانصاف والمهم للاستفادة اليوم القول إن العميد الشاطر بفضل شخصيته وكاريزميته وانضباطه العسكري الصارم لقيادته وامتلاكه الرؤية قد جعل من مؤسسة التوجيه المعنوي جهازا إعلاميا سياسيا وفنيا تعدى دائرة الجيش لتصبح هي المؤسسة الإعلامية الأبرز والأكثر رصانة بين كل المؤسسات الحكومية والاقدر على ايصال الرسالة الواضحة".

وتابع البيان "وفي مسار تنمية الوعي الجمهوري ظل العميد الشاطر ملتزما بالخطاب الوطني والصوت المعبر عن ثوابت شعبنا اليمني في موقفه ونظرته للامامة ودروب مواجهتها، ملتزما على الدوام بالمحددات التي رسمتها الأهداف الستة لثورة سبتمبر المجيدة واضحا وصارما في التعبير عنها في كل المراحل والمحطات وفي كتاباته للصحف المحلية والدولية وكذا في جهوده الكبيرة في تنظيم حلقات النقاش والمؤتمرات العلمية التي أقامتها دائرة التوجيه لحفظ وتوثيق تاريخ الحركة الوطنية وتدوين فصول نضال الشعب اليمني من أجل جمهوريته ووحدته ومكاسبه الخالدة".

وأكد البيان أن الفقيد العميد الشاطر ظل وفيا للجمهورية والشرف العسكري، رغم تبدل الظروف وتغير المشهد السياسي “ولم تظفر منه الامامة بكلمة نكوص أو تخاذل حتى توفاه الله على العهد، بارا بقسمه العسكري”.

إن وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة إذ تنعيان العميد الشاطر لتقدم التعازي إلى أسرته الكريمة وأقاربه وذويه ورفاق سلاحه وزملاء مسيرته وكل منتسبي المؤسسة العسكرية في مصابهم الجلل، كما تدعو رفاقه وقيادة جهاز التوجيه المعنوي للاستفادة من تجربته وأرشيفه واكمال ما بدأوه واتمام ما بقي من نقص، والعمل على انقاذ وابراز وحماية ما أنجزه ورفاقه من ارشيف وطني جمهوري، تحتاجه طلائع الحركة الوطنية اليوم زادا ووقودا ملهما في مسارات معركتنا مع الامامة وفلول الكهنوت التي عادت مجددا وشاهد اليمنيون قبحها وبشاعتها، سائلين الله لفقيدنا الرحمة والغفران.